فوضى مرورية في عدن شرطة السير تكشف عن تسجيل أكثر من 2500 مخالفة خلال أسبوع

كشفت الإدارة العامة لشرطة السير في عدن، التابعة لوزارة الداخلية، النقاب عن أرقام صادمة في تقريرها الأسبوعي، الذي يرسم صورة قاتمة لحالة الانضباط المروري في العاصمة اليمنية.
وسجلت أجهزة الرقابة والضبط الآلي خلال الأسبوع الممتد من 30 أكتوبر إلى 5 نوفمبر 2025، ما مجموعه 2510 مخالفات مرورية، مما يؤكد استفحال ظاهرة الفوضى العارمة في الشوارع والتحدي المستمر لقوانين السير.
تفاصيل التقرير: أرقام تضع أصبعاً على الجرح
أوضح التقرير الأسبوعي المفصل أن المخالفات لم تكن عشوائية، بل تركزت في سلوكيات مرورية معينة تعكس أزمة حقيقية في الثقافة المرورية لدى السائقين. وتوزعت المخالفات على أنماط متعددة، أبرزها ما يلي:
نوع المخالفة | عدد المخالفات | النسبة المئوية التقريبية |
|---|---|---|
| عرقلة السير | 1,138 | 45.3% |
| ممنوع الوقوف أو الانتظار | 531 | 21.2% |
| رفض إشارة رجل المرور | 368 | 14.7% |
| لا يحمل رخصة قيادة | 326 | 13.0% |
| ممنوع الدخول | 143 | 5.7% |
| قطع إشارة ضوئية | 80 | 3.2% |
| استعمال الجوال أثناء القيادة | 46 | 1.8% |
| تجاوز غير مأمون | 1 | 0.04% |
| المجموع | 2,510 | 100% |
تحليل الأرقام: أربعة تحديات كبرى تواجه حركة السير في عدن
تؤكد البيانات الواردة في التقرير وجود أربعة تحديات رئيسية تقف وراء الأزمة المرورية في المدينة:
الرسالة المزدوجة للتقرير: جهود مستمرة وتحديات متجذرة
يأتي هذا التقرير ليحمل رسالة مزدوجة؛ فهو من ناحية يؤكد أن الإدارة العامة لشرطة السير لا تزال تمارس دورها الرقابي وتسجل المخالفات بآلية منهجية، وهو ما يظهر من خلال التفاصيل الدقيقة للبيانات. لكن من ناحية أخرى، يكشف التقرير عن حجم التحدي الهائل الذي تواجهه الأجهزة الأمنية، حيث تبدو المخالفات متجذرة في سلوك مجتمعي، مما يتطلب تضافر جهود أكبر من قبل الجهات المعنية، ليس فقط في جانب العقاب، بل أيضاً في التوعية وتثقيف المجتمع بأهمية الانضباط المروري كجزء لا يتجزأ من المواطنة والثقافة العامة.
في ظل هذه الأرقام، يبقى السؤال مطروحاً حول الخطوات التالية اللازمة لمعالجة هذه الظاهرة. هل سيتم تكثيف الحملات الأمنية؟ أم أن الحل يكمن في حملات توعوية مكثفة وتطوير البنية التحتية للطرق؟ مؤكد أن الأمر يتطلب
ارسال الخبر الى: