محلل فلسطيني يقارن بين تجربة صنعاء في مواجهة أمريكا مقابل فشل مسار أوسلو
صنعاء – المساء برس|
قارن المحلل السياسي الفلسطيني سعيد زياد بين نهجين متباينين في التعاطي مع الولايات المتحدة الأميركية، مشيرًا إلى ما وصفه بـ«نجاح استراتيجية صنعاء» مقابل «إخفاق الرهان على واشنطن» لدى أطراف أخرى.
وقال زياد، في تغريدة له، إن التعامل مع الولايات المتحدة ينقسم إلى استراتيجيتين واضحتين: الأولى، نهج صنعاء، حيث وقف الحوثيون – على حد تعبيره – «ندًا أمام القوة الأكبر في العالم، رغم بساطة أدواتهم»، الأمر الذي جعلهم محل إشادة واحترام، حتى وُصفوا بأنهم «مقاتلون شجعان»، في وقت عجزت فيه واشنطن عن إخضاعهم رغم استخدام حاملتي طائرات.
وأوضح أن هذه الاستراتيجية أسهمت في تثبيت حكم صنعاء، وتعزيز شرعيتها على المستوى الدولي، وتقديمها كلاعب إقليمي مؤثر لا يمكن تجاهله في معادلات المنطقة.
وفي المقابل، أشار زياد إلى ما سماه استراتيجية أوسلو، التي راهن أصحابها على الولايات المتحدة، وتخلّوا عن أدوات القوة، وسعوا إلى نيل القبول الأميركي عبر التنازلات الشكلية والسياسية، معتبرًا أن هذا المسار انتهى إلى خسارة الذات والمشروع معًا، وسقوط الرهان بالكامل.
وتأتي هذه المقارنة في سياق تصاعد النقاشات السياسية حول جدوى الرهان على واشنطن في قضايا المنطقة، مقابل تنامي حضور قوى المقاومة التي اختارت المواجهة وفرض معادلات جديدة خارج الإرادة الأميركية.
ارسال الخبر الى: