فلسطين شاهدة على تردي العدالة الدولية وانهيار القيم الحضارية

56 مشاهدة

يمني برس || مقالات رأي:

من أجل خمسين رهينة صهيونياً أو أكثر كما يسمونهم لا يزالون موجودين لدى حركة المقاومة الإسلامية حماس تقوم الدنيا ولا تقعد في كل دول العالم التي تدعي الحضارة والتقدم والمناداة بحقوق الإنسان، يتحدث الرئيس الأمريكي ترامب عن ضرورة اطلاق سراح هؤلاء الرهائن ليحصلوا على حريتهم ويعودوا إلى ديارهم وأهاليهم، ونسمع عبر وسائل الإعلام المختلفة الكثير من تلك التصريحات التي تدعو إلى ذلك من قبل الكثير من القادة الأوروبيين والأمريكيين وكذلك المسؤولين في تلك البلدان، ومن يدور في فلكهم من صهاينة العرب الذين يزيدون على ذلك الضغط على سحب سلاح المقاومة الفلسطينية الباسلة، وهذا كله يصب في مصلحة الكيان الصهيوني.
ومن أجل لفت الأنظار عن المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة بدأ الحديث عن حل الدولتين وتكاثرت التصريحات حول ذلك، وفي اعتقادهم أن ذلك هو السبيل الوحيد لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط حتى تصبح تلك التصريحات تذيل بإمكانية إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب دولة “الكيان الصهيوني” الأقوى في الشرق الأوسط، والحصول على ضمانات لأمن دولة الكيان الصهيوني.
وفي مقابل كل ذلك نجد أن هذه الدول المتحضرة والمتقدمة لم تقم بأي إجراءات ضد دولة الكيان الصهيوني منذ ظهورها قبل أكثر من 75 عامًا تجاه الانتهاكات والاعتداءات والمجازر الوحشية والاعتقالات والقتل والتدمير والتهجير ضد الشعب العربي الفلسطيني في أرض فلسطين، بل وقد عملت على تمكينهم من التوسع والاستيطان على حساب الفلسطينيين والوقوف ضد عدم تطبيق أي قرار من قرارات الأمم المتحدة الصادرة ضدهم.
وخلال فترة العقود الماضية وما وصلت إليه الأمور خلال العامين الماضيين من تماد واعتداءات متكررة والتوسع في الاستيطان في مدن الضفة الغربية وعمليات التدمير والتهجير والتجويع والتعطيش والإبادة الجماعية لملايين من الفلسطينيين من قبل حكومة الكيان الإسرائيلي دون تنديد أو استنكار أو اعتراض أو عقاب من الدول العظمى، مما يؤكد أن انحيازهم لهذا الكيان الغاصب دليل على تردي العدالة الدولية وانهيار القيم الحضارية التي تدعيها منذ أكثر من قرنين.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح