فصائل المقاومة تقصف مواقع الاحتلال جنوب ووسط غزة وتؤكد استمرار المعركة مع قرب انتهاء عامها الثاني
غزة – المساء برس|
أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، عن تنفيذ سلسلة عمليات قصف نوعية استهدفت تجمعات وآليات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة جنوب ووسط قطاع غزة، في إطار معركة “طوفان الأقصى” التي تدخل عامها الثاني، في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي حربه العبثية دون تحقيق أي من أهدافه.
وأفادت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان لها، بأنها قصفت بقذائف هاون متوسطة العيار تجمعًا لجنود الاحتلال في منطقة السطر الغربي شمال خان يونس، مؤكدة وقوع إصابات مباشرة في صفوف جنود الاحتلال.
وأضافت الكتائب أنها نفذت عملية مشتركة مع سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، حيث استُهدفت تحشّدات إسرائيلية في محيط مسجد حليمة جنوب المدينة بقذائف هاون ثقيلة، ما أدى إلى إرباك في صفوف الاحتلال.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت بصواريخ من نوع “107” مواقع تموضع وإمداد للعدو شرق محور نتساريم وسط قطاع غزة، مشيرة إلى أن القصف أصاب أهدافه بدقة.
استمرار المواجهات الميدانية
تأتي هذه العمليات في ظل اشتباكات ميدانية متواصلة بين مقاتلي المقاومة وقوات الاحتلال التي تسعى للتمركز جنوب القطاع، وخاصة في خان يونس ورفح ونتساريم، بهدف قطع خطوط الإمداد والسيطرة على مناطق استراتيجية، لكنها تواجه مقاومة عنيفة وكمائن متكررة.
21 شهراً من الفشل الإسرائيلي
ورغم مرور أكثر من 21 شهراً على اندلاع معركة طوفان الأقصى، ما يزال الاحتلال عاجزًا عن حسم المعركة عسكريًا. وقد أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 56,412 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 133,054 آخرين، معظمهم من المدنيين، فيما لم تُهزم حماس كما كانت تأمل القيادة الإسرائيلية، والدليل استمرار وجود قيادة داخلية نشطة وعناصر مسلحة تنفذ عمليات ميدانية.
الاحتلال يحاول تغيير قواعد المعركة
وفي مقابل هذه الخسائر السياسية والعسكرية، يحاول الاحتلال بدعم أميركي وخليجي ترويج خطة “درع أبراهام”، التي تهدف لإنهاء جبهة غزة وتفكيك المقاومة وتثبيت حكومة انتقالية بديلة. غير أن هذه المساعي تصطدم برفض فلسطيني واسع، وباستمرار قدرة المقاومة على شن الهجمات وتنظيم الصفوف من جديد.
المقاومة: المعركة مستمرة
ارسال الخبر الى: