فرنسا تشكيل حكومة جديدة وسباق مع الزمن لتمرير ميزانية 2026
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو، مساء أمس الأحد، تشكيلة حكومية تضم سياسيين وعدداً من التكنوقراط وشخصيات من المجتمع المدني، في محاولة لتجنيب فرنسا مزيداً من التأزم السياسي. وقال لوكورنو إن الحكومة الجديدة مهمتها منح البلاد موازنة قبل نهاية العام، في ما يبدو أنه مسعى لإبعاد شبح تقديم مذكرة فورية لحجب الثقة. ويقع على عاتق وزير المالية رولان ليسكور، المنتمي إلى معسكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الصورة alt="الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"/>الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون الرئيس الثامن للجمهورية الخامسة في فرنسا. أسس عام 2016 حركة سياسية سماها إلى الأمام، قادته للفوز في الانتخابات الرئاسية عام 2017، ثم أعيد انتخابه عام 2022، يعد أصغر رئيس منتخب لفرنسا، منذ نابليون بونابرت، حيث تم انتخابه وعمره 39 عاماً و4 أشهر. ، إعداد مشروع موازنة للعام 2026 قادر على نيل ثقة البرلمان، في حين بلغ الدين العام للدولة 3300 مليار يورو، أي أكثر من 115% من الناتج المحلي الإجمالي.وفي الحكومة الجديدة التي شُكّلت لكي تحظى فرنسا بموازنة قبل نهاية العام، أسند لوكورنو حقيبة الداخلية إلى قائد شرطة باريس لوران نونيز، خلفاً لزعيم حزب الجمهوريين برونو روتايو، وحقيبة العمل إلى الرئيس السابق لشركة السكك الحديد إس إن سي في جان بيار فاراندو. وأعيد إسناد حقيبة الخارجية إلى جان-نويل بارو، فيما ذهبت حقيبة الدفاع إلى وزيرة العمل في الحكومة المستقيلة كاترين فوتران.
وشدّد لوكورنو في منشور على منصّة إكس على أن الأهم مصلحة البلاد، شاكراً الوزراء المشاركين في هذه الحكومة بكامل حريتهم بعيداً عن المصالح الشخصية والحزبية. ومن بين الوجوه الحكومية الجديدة مونيك باربو، موفدة الرئيس إيمانويل ماكرون الخاصة إلى مؤتمر قمة الكوكب الواحد، التي أسندت إليها حقيبة التحوّل البيئي، فيما أسندت حقيبة التربية الوطنية إلى إدوار جوفريه، خلفاً لإليزابيت بورن.
وسيكون مصير الفريق الحكومي الذي سيقوده لوكورنو مهدداً جداً. فباستثناء الحزب الاشتراكي، دعت كل القوى اليسارية من الآن إلى عدم منح حكومة لوكورنو الثانية الثقة، فضلاً عن التجمع الوطني اليميني المتطرف
ارسال الخبر الى: