فرانسوا بورغا صوت فكري في مواجهة الصهيونية الفرنسية

٨٠ مشاهدة
في واقعة غير مستغربة في سياق التواطؤ الفرنسي والغربي عموما مع الاحتلال الإسرائيلي ينتظر أن يمثل أستاذ العلوم السياسية والباحث الفرنسي فرانسوا بورغا 1948 أمام قسم الشرطة القضائية المحلي في مفوضية شرطة آكس أون بروفانس جنوبي فرنسا في التاسع من الشهر الجاري للرد على تهمة التعاطف مع الإرهاب والتي وجهت إليه على خلفية شكاوى قدمها ضده نشطاء صهاينة في فرنسا ووصف بورغا في تغريدة نشرها على حسابه في منصة إكس تويتر سابقا استدعاءه للتحقيق بأنه وسام منحته إياه الماكرونية في إشارة إلى إدارة الرئيس إيمانويل ماكرون متهما منظمات صهيونية تستفيد من محاباة السلطات الفرنسية لها بشكل غير مسؤول باستغلال القضاء لملاحقة المدافعين عن القضية الفلسطينية عادة بتهمتي التعاطف مع الإرهاب ومعاداة السامية وكان الباحث الفرنسي الذي أصدر عدة مؤلفات حول الإسلام السياسي منذ التسعينيات قال في تصريحات سابقة إن حماس حركة مقاومة يكن لقادتها الاحترام والتقدير أكثر من قادة إسرائيل رافضا تجريمها فرنسيا وغربيا ومشيرا إلى أن تجريم الحركة لم يبدأ بعد السابع من تشرين الأول أكتوبر بل منذ فوزها في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 استغلال القضاء لملاحقة المدافعين عن القضية الفلسطينية وفي تعليقه على استدعائه للتحقيق أوضح بورغا أنه ليس المواطن الفرنسي الوحيد الذي يستهدف بهذا النوع من الترهيب مستنكرا في هذا السياق استدعاء نقابيين وسياسيين للتحقيق معهم على خلفية مساندتهم للقضية الفلسطينية ومن بينهم المحامية الفرنسية من أصل فلسطيني ريما حسن التي فازت مؤخرا بمقعد في البرلمان الأوروبي عن حزب فرنسا الأبية اليساري وقال بورغا في تصريح لـوكالة الأناضول إن الحكومة الفرنسية التي تسمح باستغلال جهازها الشرطي والقضائي لا تخشى تشويه سمعتها على المستوى الداخلي بل على نطاق عالمي وهو وإن لم يقلل من قدرة هذه الأجهزة على الإزعاج فإنه اعتبر التهم الموجهة إليه بمثابة أوسمة يفتخر بها وأكد الباحث أنه يفضل الاحتفاظ بموقعه وانحيازه بدلا من مكان رجال الشرطة أو القضاء الذي يضطرون إلى لعب هذا الدور المثير للشفقة الذي يجعلهم يخلطون بين الدفاع عن القانون الدولي والدفاع عن الإرهاب وكان فرانسوا بورغا أعاد في كانون الثاني يناير الماضي نشر بيان صحافي لحركة حماس عبر إكس انتقدت فيه مقالا لصحيفة نيويورك تايمز تضمن مزاعم بارتكاب فلسطينيين اعتداءات جنسية في السابع من تشرين الأول أكتوبر وهو ما أثار ضده هجوما واسعا من غالبية وسائل الإعلام والأوساط الأكاديمية الفرنسية التي اتهمته بأنه يساوي بين منظمة إرهابية وبين القادة المنتخبين ديمقراطيا في إسرائيل ولفت مدير الأبحاث السابق في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي إلى أن اتهامه بـتبرير الإرهاب أمر متوقع لكنه أضاف أن الخطوة تعكس إشارة سيئة إلى انتهاء حرية فرنسا في تقييم موقفها في الشرق الأوسط وتؤكد غياب الأصوات المدافعة عن حقه في التعبير بالحد الأدنى في الإعلام الفرنسي وسبق للباحث الفرنسي الذي زار قطاع غزة أكثر من مرة والتقى قادة المقاومة فيها أن رفض في تصريحات صحافية المساواة بين المستعمر والمستعمر مؤكدا أن جرائم الاحتلال وانتهاكاته هي التي تولد أفعال المقاومة من قبل الفلسطينيين والتي قال إنه لا يمكن نعتها بـالإرهاب هذا المصطلح الذي يجري التلاعب به سياسيا إذ لا وجود فيه لأي معنى موضوعي وأخلاقي وفق تعبيره ويعرف فرانسوا بورغا بمواقفه المناهضة للتمييز وخطابات العنصرية والكراهية ضد المهاجرين في فرنسا خصوصا من المغرب العربي وسبق أن واجه حملات إعلامية بسبب مواقفه التي تشكل انعكاسا موضوعيا لتجربة بحثية رصينة أصدر خلالها العديد من المؤلفات من بينها الإسلاموية في المغرب العربي 1988 والإسلاموية في زمن القاعدة 2005 والإسلاموية في الواجهة 2007 ولا ربيع لسورية 2013 وفهم الإسلام السياسي 2016

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح