فتاة بيدرو ألمودوفار معرض يوثق علاقة المخرج بمدريد
٣٧ مشاهدة
تحولت قصة الحب التي تجمع المخرج الإسباني بيدرو ألمودوفار بمدينة مدريد محورا لمعرض الجديد يقام في العاصمة التي ظهرت في جميع أفلامه الروائية بحسب وكالة فرانس برس وجاء معرض مدريد فتاة ألمودوفار الذي انطلق في 12 يونيو حزيران الحالي يستمر حتى 20 أكتوبر تشرين الأول المقبل في مركز كوندي دوكي الثقافي بالتزامن مع مرور 50 عاما على بدء بيدرو ألمودوفار مسيرته السينمائية في مدريد عام 1974 ضم المعرض 200 صورة من مجمل أفلام المخرج الروائية البالغ عددها 23 بالإضافة إلى دفاتر ملاحظات وأغراض سينمائية وأول كاميرا اشتراها وقال المشرف على المعرض بيدرو سانشيز والذي ألف كتابا عن علاقة المخرج بالمدينة لوكالة فرانس برس قصة بيدرو ألمودوفار ومدريد هي قصة حب متبادل وبيدرو ألمودوفار هو بيدرو ألمودوفار بفضل مدريد أضاف لقد رد ألمودوفار إلى مدريد ما قدمته له المدينة عبر كونها مصدر إلهامه مشيرا إلى أن أول اتصال للعديد من الأجانب بالثقافة الإسبانية ومدريد كان من خلال أعمال المخرج وأظهر رسم بياني معروض للجمهور النسبة المئوية من أحداث أفلام ألمودوفار المصورة في مدريد وتراوحت النسبة من 6 فقط في فيلم ذا سكين أي ليف إن عام 2011 والذي يدور حول جراح تجميل يسعى للانتقام من الشاب الذي اغتصب ابنته إلى 100 في سبعة أفلام من بينها الفيلم الكوميدي الرومانسي نساء على حافة الانهيار العصبي عام 1988 والذي حقق له انطلاقة عالمية بين المقابر والحانات انتقل بيدرو ألمودوفار عام 1967 إلى مدريد قادما من قرية صغيرة في كاستيا لا مانشا وسط إسبانيا خلال السنوات الأخيرة من حكم الديكتاتور الجنرال فرانكو على الرغم من أنه كان يبلغ 17 عاما آنذاك إلا أنه لم يشعر بالغربة أبدا كما قال في تصريح سابق بعد وفاة فرانكو عام 1975 صار المخرج جزءا رئيسيا من الحركة الثقافية في مدريد التي أطلق عليها اسم لا موفيدا والتي شهدت كسر الفنانين للعديد من المحرمات التي فرضت في الحقبة السابقة قال بيدرو سانشيز إن ألمودوفار مثل مدريد يتمتع بشخصية متمردة ومتعددة الأوجه وناقدة ومنفتحة وممتعة وعالمية وودودة ضم المعرض خريطة لمدريد تحمل إشارات إلى 272 موقعا ظهرت في أفلامه عادة ما يميل المخرج الإسباني الأكثر شهرة إلى تجنب المعالم الشهيرة مفضلا مناطق الطبقة العاملة مثل فاليكاس وأماكن مثل المستشفيات وسيارات الأجرة والحانات والمقابر حيث يمارس الناس حياتهم اليومية وكان قد صور أحد أكثر مشاهده شهرة خارج واجهة المبنى الذي يستضيف المعرض وذلك في فيلم ذا لو أوف ديزاير عام 1987 حين يقوم عامل نظافة في الشارع برش المياه على الشخصية التي أدتها كارمن ماورا في ليلة صيفية حارة بناء على طلبها بيدرو ألمودوفار المتبنى اشتهر بيدرو ألمودوفار باستخدام الألوان الزاهية والتي قال إنها طريقة للانتقام من سنوات دكتاتورية فرانكو الرمادية بحسب سانشيز فاز المخرج البالغ من العمر 74 عاما بجائزة أوسكار لأفضل سيناريو أصلي عن فيلمه توك تو هير عام 2002 والذي يدور حول رابط غير متوقع ينشأ بين رجلين ينتظران استفاقة صديقتهما من الغيبوبة كما سبق أن حصل على جائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية عن فيلم أول أبوت ماي ماذر عام 1999 عن امرأة تكافح أثر الموت المفاجئ لابنها المراهق وزار بيدرو ألمودوفار المعرض قبل افتتاحه للجمهور في 12 يونيو وقال هذه هي حياتي في نهاية الجولة بالمعرض يعرض مقطع فيديو لجزء من الخطاب الذي ألقاه ألمودوفار عندما أعلنته بلدية مدريد في عام 2018 ابنا بالتبني للمدينة قال لقد أتيت في الأساس للهروب من القرية والتحضر قليلا ثم الانتقال للعيش في باريس أو لندن ولكننني من دون أن أدرك بقيت هنا مضيفا الآن أستطيع أن أقول إنني وشخصياتي سوف نستمر في العيش هنا