فايننشال تايمز حرب سيبرانية شرسة بين إسرائيل وإيران

متابعات..|

على الرغم من توقف الحرب العسكرية بين إيران من جهة وإسرائيل ومن خلفها أمريكا من جهة أخرى إلا ان ميادين أخرى لا تزال مشتعلة وبقوة.

على هذا الصعيد، قالت صحيفة “فايننشال تايمز”، أن إسرائيل وإيران واصلتا حربًا سيبرانية شرسة رغم وقف إطلاق النار عقب حرب الـ12 يوماً بين الطرفين .

وأكدت شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية “تشيك بوينت” أن هذه الرسائل التصيدية انتحلت صفة دبلوماسيين إيرانيين وحتى من مكتب رئيس وزراء إسرائيل.

بينما أشار بوعز دوليف، الرئيس التنفيذي لشركة استخبارات التهديدات السيبرانية الإسرائيلية “ClearSky”، إلى أن الجماعات الموالية لإيران حاولت استغلال ثغرة أمنية حديثة في برنامج خادم مايكروسوفت لاستهداف شركات إسرائيلية.

الصحيفة البريطانية، اشارت إلى أن الحملة السيبرانية الإسرائيلية كانت جزءًا أساسيًا من الهجوم العسكري، إذ ساعدت على بناء ملف تعريفي مفصل لعلماء الذرة والمسؤولين العسكريين الإيرانيين، مما مكّن إسرائيل من اغتيال أكثر من اثني عشر منهم.

وصرح ميني بارزيلاي، خبير الأمن السيبراني الإسرائيلي الذي شغل منصب كبير مسؤولي أمن المعلومات في أجهزة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بأن الهجوم الإلكتروني على الدفاعات الجوية الإيرانية كان تكتيكيًا ومحدّدًا للغاية لتمكين إسرائيل من المبادرة في القتال.

فيما نفذت مجموعة “غونجيشكي داراندي” القرصنة، التي تعتبر موالية لإسرائيل، هجومًا على منصة تداول العملات المشفرة الإيرانية “نوبيتكس” بقيمة 90 مليون دولار، كما هاجمت بنكي “سباه” الحكومي التابع للقوات المسلحة الإيرانية، وبنك “باسارجاد” الخاص، مما أدى إلى تعطيل خدمات مصرفية واسعة النطاق.

بالمقابل، نفذت جماعات قرصنة مرتبطة بإيران هجمات اختراق وتسريب على نحو 50 شركة إسرائيلية، شملت شركات صغيرة في سلاسل التوريد وقطاعات الخدمات اللوجستية والوقود والموارد البشرية، وسربت بيانات آلاف الإسرائيليين العاملين في مجالات الدفاع والأمن.

كما أرسل المتسللون الإيرانيون آلاف الرسائل المزيفة التي بدت وكأنها صادرة من نظام القيادة الداخلية الإسرائيلي، والتي تطلب من المدنيين تجاهل تعليمات التوجه إلى الملاجئ خلال الغارات الجوية، كما سعوا لاختراق كاميرات المراقبة في إسرائيل للتحقق من مواقع سقوط الصواريخ.

وفي طهران، صرح ستار هاشمي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني،