فؤاد الحميري الشاعر الثائر احمد عبدالملك المقرمي

14 مشاهدة
في البدء كانت الكلمة و الشـــأن العــام يحتاج إلى الكلمة و التربية و السلم و الحرب و الثورة و البناء و غير ذلك يحتاج إلى الكلمة و قدضرب الله لنا مثل الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت و فرعها في السماء و هي الكلمة التي يمضي أثرها في الحياة تعطي أكلها كل حين بأذن ربها كان سلاح الراحل الكريم فؤاد الحميري الكلمة و الحق أنه امتلك ناصية الكلمة و وظفها التوظيف الجميل شعرا و نثرا سلك طريق حياة الأدب باتصاله بأهله متعلما منهم و أخذا عنهم و لازم أهل العلم متفقها على حلقاتهم و متتلمذا عليهم فتعززت ملكته الشعرية من هذين النبعين الثريين مامكنه من أن يرتقي منابر الكلمة بنصيب وافر من فقه متأدب فكان ذلك الخطيب المفوه الذي تعطي كلمته أثرها و تأثيرها كل حين بإذن ربها و تبوأ منصة الشعر بحظ واسع من الأدب المتفقه فجاء شعره بتلك الرصانة و الجزالة التي راحت قريحته تعبر عن هموم الأمة بصدق الفقيه التقي و أحاسيس الشاعر المرهف فهل جرته السياسة للشعر أم هو من جر الشعر للسياسة بمثل هذا يقول بعضهم لكن من يعيش هموم أمته تجره هذه الهموم إليها و ما من شاعر إلا و تجره هذه الهموم و يتجاوب معها غير أن هناك من تأخذه قضاياها إلى مساحة تكاد تستولي عليه و هناك من يعطيها مساحة و لضروب أخرى أنصبة متفاوته فواد الحميري كأنما ورث عن الشهيد محمد محمود الزبيري طريقته التي محضها لهموم وطنه و أمته حيث وجه قذائف قصائده للأسرة المتوكلية الحاكمة حتى زلزل أركانها و عبر عن ذلك ببيت لخصت كل ذلك حيث يقول قوضـت بالقلـــم الجبار مملكة كانت بأطنابها مشدودة الطنب و حقا جن جنون بيت حميد الدين من شعر الزبيري الذي أخذ ينتشر في أرجاء اليمن مفندا لحكمها معريا لزيفها كاشفا لمساوئها فكان شعره الزاد و الوقود للثوار و الثورة بله إن أثر ذلك الشعر لايزال يطارد بيت بدر الدين التي أتت نسخة لبيت حميد الدين و زادت أنها ارتهنت لإيران و لذلك لا عجب أن ترى الحوثية تسعى جاهدة لطمس تاريخ الزبيري و نضاله و أنى لها ذلك فها هي تتبع اشعاره و خطبه و ما يكـتب عنه لطمسـها من المنــاهج التربوية و التعليمية و الثورية بكل صور الخسة و الخساسة و كما برمت بيت حميد الدين و بيت بدر الدين بأبي الأحرار الزبيري فقد ضاقت مليشيا بدر الدين الحوثي و من على شاكلتها بالشاعر الثائر فواد الحميري الذي دبج قصائده ضد الظلم والظالمين و الطغيان و الاستبداد متبنيا قضايا الشعب حتى ليكاد شعره ينحصر في قضايا أمته فحسب و لا غرابة في ذلك فإن الشاعر ترجمان أمين لواقعه و لسان صادق لشعبه و أمته كما حاولت و تحاول الإمامة إسدال ستار قاتم على التاريخ النضالي لأبي الأحرار الزبيري فكذلك تحاول الإمامة الحوثية و من على شاكلتها ان تنبش بالتناول السيئ مقام و مكانة الشاعر الثائر فؤاد الحميري و أنى لنافخ القمر الزاهي أن يطفئه أو لوعل أن يهد بقرنين كسيرين الجبل

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الصحوة نت لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح