عيدروس الزبيدي يحسم قضية الانفصال ويفاجيء الرئيس العليمي بهذا الطلب
فجر عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي مفاجأة من العيار الثقيل بشأن حسم قضية الانفصال بشكل نهائي عن الشمال واعلان دولة جنوبية مستقلة، وتفاجأ أبناء المحافظات الجنوبية والشمالية بالدعوة التي وجهها للرئيس رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي وكافة أركان قيادات الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
فقد تفاجأ جميع اليمنيين سواء في المحافظات الجنوبية أو الشمال بإعلان رسمي من هيئة رئاسة الانتقالي الجنوبي خلال اجتماع لها، إن استمرار غياب مجلس القيادة والحكومة يزيد من معاناة الشعب ويتركه يواجه مصيره في ظل الأوضاع الاقتصادية والخدمية الصعبة وشددت هيئة رئاسة الانتقالي على ضرورة عودة مجلس القيادة والحكومة إلى عدن لممارسة مهامهما وتحمل مسؤولياتهما تجاه المواطنين.
هذه الدعوه من قبل الانتقالي للرئيس العليمي وكل قيادات الشرعية للعودة إلى عدن، أثار جدل كبير في اوساط اليمنيين وجعلهم ينظرون للأمر من جهات مختلفة، فالبعض يرى ان دعوة الانتقالي تعني التراجع عن دعوته للانفصل، فيما اعتبرها آخرون خطوة ذكية من عيدروس الزبيدي وكل قيادات المجلس الانتقالي لتخفيف الضغط الشعبي عليهم بعد تزايد اعداد المنتقدين لقيادة الانتقالي، حيث وجه ابناء الجنوب وقيادات سياسية كبيرة وناشطون اتهامات للمجلس الانتقالي بانه هو وحده من يتحمل المسؤولية الكاملة عن الظروف القاهرة والمعيشة المزرية لكافة أبناء المحافظات الجنوبية، ولقيت تلك الانتقادات قبول في الشارع الجنوبي، خاصة وأن قيادات الانتقالي لا تشاركهم معاناتهم ولا تسعى أو تبذل اي جهد لتحسين ظروفهم القاسية، فقد تركوا أبناء الجنوب يعانون الأمرين وغادروا هم وعائلاتهم إلى الفنادق في مختلف الدول حيث يتمتعون برغد العيش والحياة المترفة.
وفي اعتقادي الشخصي ان عيدروس الزبيدي وكل قيادات المجلس الانتقالي لا يمكنهم التفريط بالانفصال والتنازل عن اقامة دولة جنوبية مستقلة، فذلك يعني نهايتهم وعدم بقاء اي مسوغ للتحدث باسم الجنوبيين، وان الهدف من دعوة الانتقالي للرئيس العليمي وكل قيادات الحكومة الشرعية هدفها امتصاص الغضب الشعبي لدى أبناء الجنوب بالإضافة إلى أن غالبية الدول العربية والإقليمية والدولية، لا تؤيد الانفصال على الأقل في الوقت الراهن، وسيتحين الزبيدي ورفاقه الفرصة المناسبة حين تكون
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على