عملية بحث انتهت بمأساة كبيرة والحكومة اليمنية تدعو لتدخل دولي عاجل

وصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، مساء الإثنين، هجوم مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على سفينة الشحن Eternity C بـالمأساة الإنسانية، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم لوقف الإرهاب البحري في البحر الأحمر.
أوضح الإرياني أن عمليات البحث عن ناجين من طاقم السفينة، التي استهدفت في 7 يوليو أثناء عودتها من مهمة تسليم مساعدات غذائية للصومال، انتهت بانتشال 10 أفراد فقط من أصل 25 (22 بحارًا بينهم 21 فلبينيًا وروسي، إلى جانب 3 حراس أمن بينهم يوناني وهندي)، بعد أكثر من 24 ساعة في البحر. وأشار إلى أن 15 لا يزالون مفقودين، مع احتمال وفاة تسعة منهم، مما يبرز بشاعة الهجوم الذي استمر يومين باستخدام قذائف آر بي جي وزوارق وطائرات مسيرة وصواريخ مضادة للسفن، مما أدى إلى إغراق السفينة التي ترفع علم ليبيريا وتديرها اليونان.
اعتبر الإرياني الهجوم حلقة جديدة في سلسلة اعتداءات حوثية منذ نوفمبر 2023، مشيرًا إلى مقتل ثلاثة بحارة في هجوم على ترو كونفيدنس في مارس 2024، وبحار آخر على توتور في يونيو 2024، معتبرًا أن هذه الأعمال تُظهر إصرار المليشيا على انتهاك القانون الدولي وسلامة الملاحة البحرية.
حذر الوزير من أن هجمات الحوثي تحول البحر الأحمر إلى ساحة فوضى، تهدد الأمن البحري العالمي، إمدادات الطاقة، والتجارة الدولية، فضلاً عن تعريض السفن التجارية والمساعدات الإنسانية للاختطاف والقرصنة. واعتبر أن الصمت الدولي منح المليشيا الجرأة لتكرار اعتداءاتها، مشبها إياها بـسرطان ينهش المنطقة، مما يتطلب استئصالاً عاجلاً.
دعا الإرياني المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية وفق ميثاق الأمم المتحدة، مطالبا بتحرك حاسم لوقف الإرهاب البحري، والضغط على الحوثي لدفع ثمن جرائمه. وأكد أن حماية البحارة وممرات الملاحة وإمدادات الغذاء والوقود مسؤولية جماعية، لا يمكن تجاهلها أمام استمرار التهديدات.