من وزارة إعلام إلى غرفة عمليات معمر الإرياني وشبكات التحريض الممولة ضد الجنوب وقواته المسلحة
تشهد الساحة الإعلامية خلال الفترة الأخيرة تصعيدًا منظمًا في الخطاب المعادي للجنوب وقيادته السياسية، تقوده منصات ووسائل إعلامية مرتبطة بوزارة الإعلام اليمنية، في توقيت يتزامن مع التحولات الميدانية الكبرى التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية باستكمال سيطرتها الأمنية والعسكرية على محافظتي حضرموت والمهرة في الثالث من ديسمبر الجاري، هذا التصعيد أعاد إلى الواجهة ملف الفساد الواسع داخل وزارة الإعلام والثقافة والسياحة والدور الذي يلعبه وزيرها معمر الإرياني في إدارة حملات إعلامية ممولة من المال العام للدولة لخدمة أجندات سياسية معادية لإرادة شعب الجنوب.
*وزارة بلا مهام ونفوذ يتآكل*
اقرأ المزيد...رغم فقدان وزارة الإعلام اليمنية لأي حضور فعلي داخل الجنوب، واستمرار عملها من خارج البلاد منذ سنوات، إلا أنها ما تزال تتلقى موازنات تشغيلية كبيرة إلى جانب موازنة أخرى للثقافة والسياحة وتصرف لها أموالًا بالعملة الصعبة دون وجود نشاط مؤسسي حقيقي يبرر هذا الإنفاق وتذهب إلى حساب بنكي خاص بعمر الارياني ، ومع خروج محافظات الجنوب عن سيطرة حكومة 7 يوليو، تحولت الوزارة فعليًا من مؤسسة خدمية إلى أداة سياسية تستخدم المال العام لإدارة صراعات إعلامية، وسياسية من داخل غرف فنادق الرياض وتركيا وقطر وهو ما يفتح المجال الى الرقابة والمساءلة القانونية .
*شبكة الإعاشة والولاء السياسي*
تفيد مصادر إعلامية مطلعة أن معمر الإرياني أشرف خلال السنوات الماضية على بناء شبكة واسعة من الإعلاميين والصحفيين ومحرري الأخبار العاملين في قنوات فضائية وصحف ومواقع إخبارية ووكالات أنباء خارجية الذين ينتمون إلى محافظات الشمال ، جرى إدراجهم ضمن كشوفات إعاشة شهرية تُصرف بالدولار من وزارة الإعلام. هذه الإعاشات لا تستند إلى عقود قانونية أو رسمية أو مهام واضحة، بل ترتبط مباشرة بالالتزام بخطاب سياسي محدد يستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية والقوات المسلحة الجنوبية، ما يجعلها أقرب إلى مدفوعات ولاء سياسي لا أجور عمل مهني.
*التهديد بقطع المرتبات بعد 3 ديسمبر*
وبحسب المصادر، فقد عقد وزير الإعلام خلال الأيام الماضية سلسلة لقاءات واتصالات مع موظفي وزارته والإعلاميين المسجلين في كشوف الإعاشة، أبلغهم خلالها
ارسال الخبر الى: