عملاء إسرائيل في اليمن

46 مشاهدة

في منتصف العام 2010، أي بعد الحرب السادسة وقبل أحداث الربيع العربي، التقت قيادات قبلية وحزبية من محافظة صعدة وحزب الإصلاح بممثلين عن الموساد الإسرائيلي في أحد الفنادق بمدينة شرم الشيخ المصرية، وكان ذلك اللقاء هو الأول من نوعه بعيداً عن الجانب الرسمي اليمني ممثلاً آنذاك بنظام علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام.

كان أغلب الشخصيات القبلية من محافظة صعدة والمديريات المحيطة بها من المحافظات الأخرى، وفي اللقاء كشف ممثلو الموساد أن الواقع في اليمن قد تغير ولا بد من مواكبة عملية لذلك، فالحكومة اليمنية أثبتت فشلها في مواجهة “الحوثيين” ولم يعد الجيش اليمني، والجانب الرسمي عموماً، مؤهلاً للقيام بالمَهمَّة، وعوضاً عنهم سيتم توظيف الجانب الشعبي لمواجهة ما يصفونة بــ”الدعوة الحوثية” المعادية للسامية.

وعليه فإن الدور سيقع على كاهل أولئك المشايخ ومعهم حزب الإصلاح، حتى يبدو الصراع وكأنه بين المجتمع اليمني الرافض للحوثيين الذين يجب تصويرهم بصيغة عدائية وكأنهم مخلوقات فضائية جاءات من كواكب أخرى، وقد التزم الجميع بالتوجيهات الإسرائيلية بلا استثناء، وكان مما أُبلغوا به أن الخارطة في المنطقة ستتغير وأن على الجميع مواكبة التغيير، وهو الأمر الذي لم تستوعبه العقول الصغيرة لبعض الخونة المحليين.

وللعلم، كان من بين الحاضرين الشيخ فيصل مناع وعثمان مجلي وصغير بن عزيز وآخرون، إضافة إلى ممثلين عن حزب الإصلاح والبعض منهم كانوا من شيوخ القبائل في محافظة عمران، وقد باشروا جميعاً تنفيذ التوجيهات الإسرائيلية فور عودتهم إلى اليمن، باستثناء الشيخ فيصل مناع الذي تفاجأ بأن المؤامرة باتت مفضوحة لدى الأنصار وأن عليه أن يُراجع نفسه وأن ينكفأ بعيداً عن الخونة الآخرين، خاصةً وأنها صارت حديث الجميع بفضل إعلام الشارع الذي عممها على كل مرئى في المحافظة.

أما المغفلون الآخرون من الخونة فقد انخرطوا في المشروع الصهيوني وعملوا على زعزعة الأوضاع في صعدة وسفيان، لكن الوعي المجتمعي كان كفيلاً بإفشال مخططاتهم فتهاووا الواحد تلو الآخر، ولم يٌكتب للمشروع الصهيوني النجاح على المستوى الشعبي، كما أن دوافع عملائهم باتت مكشوفة للجميع ولا مجال أن

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح