افتتح عند الرابعة من عصر أول من أمس الجمعة في رواق الفنون بمدينة بن عروس 18 كلم جنوب شرق تونس العاصمة معرض تونس في الذاكرة للفنان الفوتوغرافي عمر عبادة حرز الله والذي يتواصل حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري يحتوي المعرض ثلاثة وخمسين عملا بالأبيض والأسود لتونس تعود أقدمها إلى بدايات القرن العشرين يحتفظ بها الفنان أو التقطها خلال أكثر من خمسين عاما في عمله مصورا صحافيا منها صورة لقصر الجم الذي شيد في النصف الأول من القرن الثالث الميلادي إبان الحكم الروماني في مدينة الجم الساحلية كما تعرض صور لأبواب تونس العاصمة مثل باب سعدون الذي بني عام 1350 م وحمل اسم أحد الأولياء الصالحين الذين سكنوا بالقرب من الباب الذي لم يكن سوى فتحة في سور المدينة قبل ذلك وباب الخضراء الذي يقع شمال المدينة العتيقة وبني عام 1320 م وكذلك باب البحر الذي بني زمن دولة الأغالبة التي حكمت خلال القرنين التاسع والعاشر الميلادي تتنوع الأعمال المعروضة ومنها صورة لقبة الهواء في مدينة المرسى 20 كيلومترا شمال تونس العاصمة المعلم الذي شيد عام 1920 بطلب من البايات الحسينيين ملوك تونس تحت الوصاية الاستعمارية الفرنسية واشتهر بقبابه الخمس بالإضافة إلى صورة لزاوية سيدي محرز في تونس العتيقة التي تحمل اسم محرز بن خلف الملقب بـسلطان المدينة وعاش خلال االقرن العاشر الميلادي ويشتمل المعرض على منتخبات من متحف حرز الله للفوتوغرافيا الذي أنشأه الفنان في مسقط رأسه مدينة المنستير قبل نحو سبعة أعوام ويضم أكثر من ثمانمئة آلة تصوير ومكتبة متخصصة في كتب التصوير فيها حوالي 1500 بين كتب ومجلات ووثائق و4000 بطاقة بريدية قديمة وصور أصلية لبعض أعلام الفن الفوتوغرافي وضمن مجموعاته الأرشيفية يحتفظ حرز الله بصور لعدد من المدن التونسية التقط بعضها في مطلع القرن الماضي وخصص لها عددا من معارضه التي أقام أول واحد منها عام 1976 ومنها ستون صورة لمدينة تونس التقطت عام 1903 وجميعها أصلية إلى جانب أفلام مختومة من عام 1953 وهي من عدة علامات تجارية تبرز معالم القصبة ودار جواد الذي اتخذت سجنا للنساء في القرن التاسع عشر وكازينو تونس البلدي الذي أنشىء عام 1902 وكذلك صورا لمدن سيدي بوسعيد والمهدية والكاف العالية وغيرها