عشرات الضحايا ودمار واسع في فيضانات أفغانستان

٣٣ مشاهدة
يتواصل هطول الأمطار الغزيرة على شمالي أفغانستان وسط توقعات للأرصاد الجوية بتزايد الفيضانات الجارفة في المنطقة التي تعاني نقصا كبيرا في إمكانات الإنقاذ في ظل تزايد الخسائر في الأرواح والممتلكات ورغم أن الحكومة تبذل جهودا حثيثة لإنقاذ الناس إلا أن تدمير الطرق يعيق ذلك وتؤكد مصادر قبلية لـالعربي الجديد أن مياه الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة غمرت آلاف المنازل والمتاجر في مدينة فيروز كوه مركز إقليم غور وفي مديريات تولك ومرغاب وسرجنكل كما خلفت خسائر في الأرواح بعدد من القرى النائية لكن حتى الآن لا يمكن تقدير حجم الخسائر بشكل كامل يقول ريحان محمد من مدينة فيروز كوه لـالعربي الجديد بعد هطول الأمطار دخلت المياه إلى المنازل والأسواق المطر لم يكن غزيرا إلى هذه الدرجة لكن كانت الفيضانات قوية وكان الناس منتبهين في فيروز كوه لذا كانت الخسائر في الأرواح محدودة لكن الخسائر البشرية أكبر في المناطق النائية خاصة الواقعة على ضفاف نهر هاريرود حيث لم يجد الناس فرصة للهرب في بعض المناطق ويقول الناطق باسم وزارة مواجهة الكوارث والأزمات الطبيعية الملا جانان سابق لـالعربي الجديد هناك خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات من جراء الفيضانات في ولاية غور والحكومة بصدد جمع المعلومات والأرقام الدقيقة حول الخسائر البشرية والمادية لكن التقارير الأولية تشير إلى أن هناك أكثر من 50 قتيلا والحكومة تسعى بكامل إمكاناتها إلى إنقاذ الناس في المناطق التي جرفتها الفيضانات وأكدت وزارة المهاجرين والنازحين في بيان أنه إضافة إلى القتلى الذين تم العثور على جثامينهم ثمة عشرات المفقودين في مختلف مناطق غور وعمليات البحث مستمرة للعثور عليهم والأرقام الأولية تشير إلى أن الفيضانات دمرت نحو ألفي منزل بشكل كلي ونحو أربعة آلاف منزل بشكل جزئي كما تضرر نحو 2500 محل تجاري علاوة على تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية كما أن معظم الطرق المؤدية إلى المناطق المتضررة دمرت وانهارت الجسور المقامة عليها وهذا يؤدي إلى تعثر عمليات الإنقاذ ويقول الناشط الأفغاني في ولاية غور كريم الله لـالعربي الجديد المشكلة الأساسية التي تسببت في الأضرار الكبيرة هي قلة الوعي لدى المواطنين المنطقي في ظل الفيضانات أن يغادر الناس للنجاة بأنفسهم وأولادهم لكن البعض خاصة المقيمين على ضفاف النهر يرفضون المغادرة أو يغادرون في اللحظة الأخيرة وعادة ما يتضررون فضلا عن ضعف الوعي يتسبب الفقر في تفضيل الناس البقاء في منازلهم إذ ليست هناك أماكن عامة تؤويهم والتنقل من منطقة إلى أخرى يحتاج كلفة مالية لا يملكونها الخسائر كبيرة لكننا لا نملك حصرها لأن الطرق وعرة أو مقطوعة وشبكات الهواتف لا تعمل بشكل جيد وقد تتضح الأمور خلال يومين وبدأت موجة الفيضانات في أفغانستان منذ العاشر من مايو أيار الماضي حين غمرت المياه مناطق شاسعة في ولايات بغلان وتخار وبادغيس وسجلت خسائر كبيرة في بغلان التي بلغت حصيلة القتلى الرسمية فيها 337 وفاة فضلا عن أكثر من 20 وفاة في ولاية تخار وتتحدث مصادر محلية عن أرقام أكبر من الضحايا في الولايات الثلاث يقول ذين الله خان من مديرية بوركه لـالعربي الجديد تحولت القرى إلى مستنقعات أوحال بسمك مترين إلى ثلاثة أمتار وتحتها الكثير من الضحايا الذين يحاول الناس إخراجهم بجهود فردية ووجدت جثث في الطرقات التي كان العمال يحاولون تنظيفها والحكومات المحلية تعمل بكل ما لديها من وسائل ينقل التاجر نذير أحمد المواد الغذائية إلى شمال البلاد ولديه مكاتب في العديد من الولايات من بينها ولاية بغلان ويقول لـالعربي الجديد إن خسائر التجار المادية كبيرة فقد دمرت عشرات الأسواق ومئات المحال التجارية ولا اهتمام بهذا القطاع وهذا أمر طبيعي في بلد كأفغانستان والأولوية كانت إنقاذ الناس ثم مساعدة المنكوبين حسب المعلومات الأولية دمرت الفيضانات أكثر من 2500 متجر في ولاية غور وحدها كما دمرت الفيضانات عشرات الأسواق في مدينة فيروز كوه ما يعني تدمير كل البضائع داخل المحال التجارية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح