هذه هي عدن علي ناصر محمد كتب ذكرى المصفري

كان يا مكان .. الحب مالي بيتنا ومدفينا الحنان .. جار علينا الجاهل والقاتل والفاشل والخبيث والعميل والمرتزق وقتلوا فينا فرحتنا بمدينتنا وحاضرنا ومستقبلنا ... وهكذا ارادوا ان يضيعونا وفعلا ضيعونا وضاعت عدن ،،، !
ضاعت كل الامال في وطن كريم وجميل كنا طائرين من الفرحة فيه واسودت الدنيا بعد محرقة 13 يناير 1986 بآاعيننا وماتت الآمال وهجمت علينا الدواب وزارنا ابليس وجنوده وضاعت البلاد وقتلوا العباد وفسدوا الظالمين في البر والبحر ولو تمكنوا لفسدوا في السموات .. !

تآمروا علينا وعلى مدينتنا وعلى نهضتنا وعلى جهود التنمية والرفاهية التي اصابت عدن بقيادة الرئيس علي ناصر محمد وتنفسنا الصعداء معه وظنينا ان الحظ اخيرا ابتسم لنا وان عدن عادت لها الحياة بعد سنوات عجاف من المجاعة والكوارث والشغب والإرهاب وظلم الجنوبي اخوه الجنوبي .. !
ولكن للاسق لم تروق نهضة ومشروع الرئيس علي ناصر محمد للثعالب والقردة والذئاب .. لذلك اتفقوا وتوحدوا وقرروا هدم الخيمة الجنوبية والانقضاض على عدن واغتيالها ودبحها من الوريد الى الوريد وكان لهم ما ارادوا .. !
هدموا خيمتنا وشردوا الاحرار واغتالوا فرحة الشباب وضيعوا مستقبلهم واعدموا بالهوية والبطاقة الشخصية اكثر من 14,000 كادر متعلم في عدن وضاعت بعدها دولتنا وضاعت عدن وخيم علينا الحزن والثأر والفجور في الخصومة وتكالبت علينا الدنيا .. !
شاهدوا عدن في العام 1985 وكيف كانت في آخر صورها وملامحها وقبل اغتيالها واغتصاب الحياة فيها ورحيلها ..!
كانت عدن وردة مفعمة بالحياة فحقدوا عليها وتم قطفها ووآدها دون وجه حق ، فقد انتزعها القاتل المجرم والحاقد الجاهل من يدي صناع الحياة والمستقبل وبقوة السلاح وعبر شلالات من الدماء وبدعم خارجي مجرم من قوى كنا نظنهم اشقاء و اصدقاء ..!

هذه عدن في اخر صورة لها قبل ان تلفظت انفاسها الاخيرة وقبل اعلان وفاتها ..!
كانت مدينة جميلة تتزين وتتهيأ للخروج لمعانقة خيوط الشمس ولكن تآبى القردة والضباع والثعالب ذلك ولهذا تآمروا عليها ودمروها واستحوذوا حكمها وقيادتها ،،، وقتلوا فيها كل جميل