هذه عدن مدينة وجدت لتقاوم كتب خالد سلمان

٤١ مشاهدة

‏هذه قراءة هادئة في وضع ملتهب، لمدينة تتجدد كل دورة زمن بالثورة ضد العسف والظلم ، التهميش وإقصاء الحقوق والخدمات بعيداً عنها، مدينة ترفض نزال الساسة الممسكون بدواليب الحكم على ضفتي الموالاة والمعارضة، على ساحة حرب إسمها الخدمات ، يتم فيها جلد المواطن وإستنزافه في أبسط مقومات حياته ،وفي هذه المعركة في حسابات اللحظة، ربما هناك من يعتقد إنه وجه لكمة لخصمه السياسي الانتقالي، في ما ارتدادات هذه اللكمة تذهب بعيداً ، نحو تدمير مابقي من ثقة بالشرعية ، وتحويلها لدى البعض من طرف مؤمل عليه بهذا القدر او ذاك، إلى خصم أول ومباشر.
تحويل عدن إلى نعش جهنمي يزف المرضى وكبار السن والأطفال الخدج إلى الآخرة ، وحده مبرر كاف للضغط على صاعق الغضب، وإنتقال معاناة المدينة إلى بارود أسود شديد الإشتعال، يحرق كل شيء ، يقطع جسور الثقة بالمنظومة السياسية الحزبية والرسمية ،ويتخطي الشعارات الكبيرة التي إلتف حولها الناس في الميادين، وذهبوا في سبيلها إلى ساحات القتال والتضحية، وهي شعارات إستعادة الدولة الجنوبية وإنجاز الإستقلال ، ولسان حال المواطن المفجوع بالعجز الموزع بين جميع الأطراف يقول: من لم يستطع أن يستعيد ضوء المدينة ،لن يستعيد للجنوب دولة ، ومن عجز عن أضاءة عدن وهنا المعني الشرعية لن يزيح عن الوطن كابوس ظلام مشروع السلالة.
من دون شك بصمة الإقليم بارزة في ملف الكهرباء والخدمات ، هذا الإقليم الذي ينام على بحيرة من النفط والغاز، ويشعل مصابيح وطوربيدات العالم ، ويحرك ماكينات إقتصاد كل الدول الكبرى ، من الإستحالة الإعتقاد بعجزه عن المساهمة في تخطي عدن صيفها الجهنمي ، وإن لم يكن ليس من مسؤوليته ربما كما يظن ، بل هو كذلك كطرف حرب وفق منطوق القرارات الدولية .
الخارج المتداخل بملف الصراع اليمني ، من مصلحته كما يتصور، أن يجعل المناطق المحررة غير مستقرة، وتابعة له من أعقد قضايا السياسة وقرارات السيادة، إلى أصغر تفاصيل الهم اليومي الضوء والخبز وحبة الدواء.
الثلاثي الممسك بإدارة دفة الأمور بعدن والجنوب:

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع كريتر إسكاي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح