38 ألف نازح لبناني دخلوا إلى العراق منذ بداية العدوان الإسرائيلي
٤٢ مشاهدة
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد ميري إن 38 ألف لبناني دخلوا إلى العراق وهي آخر الإحصاءات الرسمية فيما يتوقع مسؤولون عراقيون زيادة جديدة لأعداد النازحين اللبنانيين جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان في الأثناء تستمر حالة النزوح للمواطنين اللبنانيين في مدينة بعلبك بأعداد كبيرة إلى منطقة البقاع وإلى جانب دير الأحمر وعكار ووفق الإعلام اللبناني فإنه نتيجة لهذه الحركة امتلأ نحو 118 مركزا من أصل 120 مركزا للإيواء في زحلة وراشيا والبقاع لكن هناك رغبة لدى كثير منهم باللجوء إلى العراق لا سيما وقد وصلتهم أخبار التقدير الذي حظي به اللاجئون اللبنانيون في المدن العراقية وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في بيانات سابقة أنها استقبلت النازحين اللبنانيين على شكل دفعات بناء على قرار رئيس الوزراء العراقي بمنح تأشيرات دخول مجانية للبنانيين وتسهيل دخولهم إلى العراق وقال المتحدث باسم الوزارة علي عباس في تصريح صحافي إن رئاسة الوزراء شكلت لجنة الإيواء العليا وقد تضمنت وزارات أمنية وخدمية هيأت مركزا لاستقبال النازحين من لبنان في منفذ القائم لتوثيق دخولهم رسميا من ثم تقدم لهم الخدمات السريعة ومتطلباتهم الآنية يليها جرد بياناتهم وتهيئة وسائط نقل لتوزيعهم على المحافظات وفقا لتخطيط اللجنة مشيرا إلى أن النازحين اللبنانيين توزعوا على العديد من المحافظات العراقية منها نينوى والأنبار وصلاح الدين وبغداد وبابل ومحافظات ديالى والمثنى وأيضا الديوانية والبصرة وميسان بأعداد قليلة بينما يتركز انتشارهم بأعداد كبيرة في محافظتي كربلاء والنجف ولفت إلى أن آلية استقبال النازحين اللبنانيين واجهت بعض المشاكل لغياب الاستعداد الكامل لهذا الملف مما دفع لجنة الإيواء لتوزيعهم على محافظتي كربلاء والنجف اللتين تمتلكان بنية تحتية مناسبة إذ إنهما تستقبلان عادة عشرات آلاف الزوار سنويا في المناسبات الدينية وطيلة الأسابيع الماضية أطلقت فعاليات عراقية شعبية ودينية مختلفة حملات جمع تبرعات للشعب اللبناني كان أبرزها حملة سيد الجنوب التي تتضمن علاجات وأدوية مختلفة ومساعدات إنسانية مختلفة وسط تفاعل كبير من مختلف أطياف الشعب العراقي كما خصصت الحكومة العراقية مبلغ ثلاثة مليارات دينار عراقي لتقديم الدعم والمساعدة للعائلات اللبنانية التي قدمت إلى العراق بسبب العدوان الإسرائيلي على بلادها بالإضافة إلى افتتاح مدارس وفق نظام التعليم اللبناني في مسعى لتسهيل اندماج الطلاب اللبنانيين في قطاع التعليم بالعراق ووفق تعليقات المسؤولين في وزارة الهجرة بالإضافة إلى مستشارين في مكتب رئيس الوزراء فإن الحكومة العراقية تولي اهتماما كبيرا في رعاية النازحين اللبنانيين وتأمين وجودهم في المدن العراقية عبر التنسيق مع أجهزة المخابرات والأمن الوطني والشرطة وغيرها ناهيك عن تبرعات العراقيين التي كانت مهمة في البداية لرعايتهم وقد أبدى العراقيون كرما كبيرا مع اللبنانيين كما أن كثيرا منهم استضاف أعدادا من النازحين في البيوت لحين توفير الفنادق والمجمعات من جهته قال عضو التيار الصدري حسين عبد الرحيم إن جميع شرائح المجتمع العراقي قدمت التبرعات بأشكال متفرقة ومتنوعة للشعب اللبناني والنازحين من الحرب وقد حظوا باهتمام في كل المحافظات العراقية ولا تزال حملات التبرع مستمرة موضحا لـالعربي الجديد أن الوقفة مع الشعب اللبناني هي واجب أخلاقي وشرعي لا سيما أنهم واجهوا آلة الحرب الوحشية للكيان الإسرائيلي وسبق أن اتخذت الحكومة العراقية قرارات عدة لمساعدة الشعب اللبناني أبرزها السماح بدخول العائلات اللبنانية التي لا تمتلك جوازات أو وثائق سفر إلى العراق بدون قيد أو شرط سواء من المنافذ البرية أو المطارات مع تكليف وزارة الصحة بالإجراءات العلاجية والصحية اللازمة لهم مجانا كما أن لجنة من وزارات عدة ستجتمع لبحث قرار الحكومة بتخصيص 40 مليار دينار نحو 25 مليون دولار لإغاثة الشعب اللبناني وأن حسابين في مصرف الرافدين الحكومي سيجري استقبال تبرعات المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة عليهما