عبوة ناسفة تستهدف المدنيين في تعز هل وراءها الحوثيون

قالت مصادر محلية في مدينة تعز، أن عبوة ناسفة، انفجرت الخميس 18 ديسمبر 2025، أمام مقر التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) في أحد شوارع المدينة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين بينهم طفل، وإصابة تسعة آخرين من بينهم طفلة وامرأتان، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وأوردت المصادر، أن العديد من الضحايا من الأطفال كانوا في طريق عودتهم من المدرسة بعد أداء امتحانات نصف السنة، ما أثار موجة غضب واسعة بين الأهالي.
الحادث وقع في وقت لا تزال فيه المدينة تعاني من توترات أمنية متواصلة، وسط مخاوف من تكرار الهجمات على المدنيين ومؤسسات مدنية في الشوارع المكتظة، وهو ما أثار تساؤلات بشأن الجهة المسؤولة عن العملية.
منذ أسابيع، يشهد المشهد الأمني في تعز تصعيدًا في الخروقات والتوترات، حيث تستمر مليشيا الحوثي في قصف الأحياء السكنية والمدنية في أطراف المدينة، وهو ما اعتبره خبراء سياسيون مؤشرًا على حالة من القلق العسكري ومحاولة لإظهار “القدرة على تأثير الوضع الأمني” في محافظة استراتيجية مثل تعز.
ويرى خبراء مختصون أن هذا النوع من الأعمال قد يعكس امتدادًا لعمليات الهجمات غير المنتظمة التي تستهدف المدنيين، سواء من جماعات مدعومة من أطراف تتعارض مع الشرعية، أو مجموعات تسعى لاستغلال الفوضى الأمنية لزعزعة الاستقرار داخل المدينة، لا سيما في أماكن مدنية مكتظة خلال أوقات الحيوية اليومية.
الجهات الأمنية لا تزال تعالج خروقات واسعة ومتكررة في خطوط التماس، خصوصًا من قبل الحوثيين الذين يواصلون عمليّات القصف العشوائي على المناطق المدنية، مما يضع المدينة في دائرة التوتر والتصعيد المستمر.
ردود الفعل المحلية
أدانت مصادر حزبية ومحلية الحادثة، معتبرة إياها هجومًا إرهابيًا يستهدف المدنيين ويعكس ضعف السيطرة الأمنية على بعض المناطق داخل المدينة.
وقد باشرت الأجهزة الأمنية المختصة التحقيق، في وقت طالب فيه الأهالي بفتح تحقيق شفاف وسريع لتحديد الجهة الفاعلة ومعاقبتها.
ارسال الخبر الى: