عائلة فاخ في غزة قائد فرقة إسرائيلية يستعين بإخوته لهدم البيوت

٥٠ مشاهدة
لم يكتف قائد فرقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل جنوده أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في قطاع غزة حتى لو كانوا أبرياء وتسوية المباني بالأرض ولكنه قرر الاستعانة بأشقائه وناشد الجنود السير على خطاهم ودعوة إخوتهم فيما قام أحد أشقائه بإنشاء وحدة تضم مدنيين لتمسح منازل الفلسطينيين من الوجود يشير إلى كل ذلك تحقيق أجرته صحيفة هآرتس العبرية ونشرته اليوم الأربعاء أوردت فيه أنه في بداية أغسطس آب الماضي تم تعيين يهودا فاخ قائدا للفرقة 252 التي نفذت عمليات في نتساريم وسط قطاع غزة وقد عرض سلوكه الجنود في الميدان للخطر لكن اللافت أكثر في التحقيق قيام شقيقه بتشغيل وحدة خاصة تضم مدنيين لهدم المنازل في القطاع وقبل نحو أسبوعين فقط كشف تحقيق للصحيفة نفسها عن العشوائية والسهولة في القتل في ممر نتساريم وكيف تم اعتبار كل فلسطيني مقتول إرهابيا حتى لو كان طفلا في بداية ديسمبر كانون الأول المنصرم جمع فاخ قيادة الفرقة لتلخيص أربعة أشهر من القتال في ممر نتساريم لم نحقق الهدف قال في بداية حديثه وفقا لما نقلته الصحيفة عن قادة في جيش الاحتلال كانوا هناك وأوضحوا أن الهدف كان الإبعاد القسري لحوالي 250 ألف فلسطيني الذين لا يزالون متمسكين بمنازلهم في شمال القطاع وفي الواقع عبر بضع مئات فقط من السكان الممر وذهبوا جنوبا رأى فاخ أنه فقط من خلال فقدان الأرض سيتعلم الفلسطينيون الدرس المطلوب من هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 مقاول هدم في غزة ولد فاخ ونشأ في مستوطنة كريات أربع جنوبي الضفة الغربية وقد شغل العديد من المناصب في جيش الاحتلال والده هو شالوم فاخ الذي كان رئيس مجلس المستوطنة لدى يهودا فاخ عشرة إخوة على الأقل اثنان منهم ضباط أحدهم هو غولان فاخ العقيد في الاحتياط في الأشهر الأخيرة التقت طرق ثلاثة من الإخوة في قطاع غزة في إحدى المحادثات التي أجراها قائد الفرقة مع القادة في الميدان قال لهم لقد جلبت إخوتي أحضروا إخوتكم أحضر فاخ إخوته معه عندما تولى المنصب وحرصوا على التوضيح للجميع أنهم إخوة قائد الفرقة يقول ضابط في قيادة الفرقة 252 ويضيف كانت الرسالة واضحة وعلى عكس أي شخص آخر يجب السماح لإخوة فاخ بالدخول إلى ممر نتساريم دون الكثير من الأسئلة لا حاجة لمرافقة عسكرية أو تسجيل الدخول والخروج الذي يجب القيام به في كل حالة دخول جنود إلى داخل القطاع خاصة في ما يتعلق بقوة أخيه غولان غولان فاخ عقيد في الاحتياط وهو قائد الوحدة القطرية للإنقاذ لكن في الحرب الحالية كما يقول قادة وجنود من الفرقة 252 شغل دورا آخر أقل رسمية مقاول الهدم في غزة ويوضحون أن غولان أنشأ قوة صغيرة عبارة عن وحدة آليات هندسية ثقيلة وقال ضابط كبير للصحيفة كانت هذه مجموعة من الجنود والمدنيين الذين يبدون مثل فتية التلال اسم لتنظيم يضم مستوطنين متطرفين يهاجمون القرى الفلسطينية في الضفة كان الهدف الوحيد لهذه القوة هو تدمير غزة وتسويتها بالأرض واجه القادة الذين تحدثوا مع هآرتس صعوبة في تقديم معلومات دقيقة حول عدد الأفراد الجنود والمدنيين الذين دخلوا إلى غزة ضمن وحدة الهندسة القتالية لكنهم كانوا يعرفون أن العدد الإجمالي كان حوالي عشرة وربما أكثر قليلا يقول أحد الضباط في أحد الأيام رأينا قوة هندسية تدمر المباني في المنطقة التي نعمل فيها ولم يعرف أحد ما هذا الشيء بدأنا نستفسر عن هذه القوة حتى ضابط الهندسة في الفرقة 252 لم يعرفهم لم تكن لدينا أي فكرة عما كان يجري في تلك المرحلة عندما حاول ذلك الضابط الاستفسار عن بعض التفاصيل ومعرفة ما هي بالضبط مهام هذه الوحدة ومن حددها تم التوضيح له بسرعة أن الأمر يتعلق بإخوة قائد الفرقة وأنه يجب عدم إثارة ضجة كبيرة في تلك الأيام من شهر أغسطس آب بذل جيش الاحتلال الإسرائيلي جهدا كبيرا في تدمير المباني في منطقة محور نتساريم وتسويتها بالأرض وتوسيع المحور لكن هآرتس علمت أن هذه الوحدة عملت كجسم مستقل تقريبا مع أهداف خاصة بها وفي وقت عملها لم يعرف تقريبا أي شخص من قيادة الفرقة وقيادة المنطقة الجنوبية من هم أفرادها وما هو تفويضهم لكن يهودا فاخ قاد الفرقة 252 هو الذي كان يعرف وفقا للصحيفة وهو الذي قام بتشغيلها وهو الذي أعطى التعليمات للعمل في محور نتساريم لتدميره وتوسيعه حتى في الأماكن التي لا توجد فيها أولوية عملياتية لذلك كان هدف الوحدة هو تسوية أكبر قدر ممكن من غزة بالأرض وبأسرع وقت ممكن يوضح جندي احتياط كان يؤمن نشاط الفريق مضيفا هذا ما كانوا يفعلونه طوال اليوم كان هذا الجندي واحدا من عدة جنود طلب منهم الخروج يوميا مع الوحدة لضمان أمن أفرادها فهموا بسرعة أن هذه مهمة تتم دون علم قيادة المنطقة الجنوبية وهيئة الأركان العامة وقال الجندي كانوا أشخاصا متحمسين جدا كانوا جنودا ومدنيين معظمهم متدينون شعروا بأنهم في مهمة مجنونة وكأنها شرف كبير لهم ووفقا لذلك الجندي قيل لنا أن الهدف هو تدمير 60 مبنى كل يوم لكن العدد ربما لم يتجاوز ستة مبان يوميا عند السؤال عن آلية العمل وما هي المعايير لهدم المبنى هناك إجابة بسيطة كما كشف جنود من اللواء 16 شاركوا في تأمين النشاط لا توجد معايير يتم دخول منطقة معينة في محور نتساريم وتسوية كل مبنى فيها بالأرض كانت المهمة هي الانتقال من بيت إلى بيت والتأكد من أن كل شيء جاهز لتسويته بالأرض كان من الواضح للجميع أن الهدف هو ألا يعود أحد للعيش هناك استمرت عمليات الوحدة وفقا للصحيفة حوالي شهر إذ بدأت في أغسطس آب مع تولي يهودا فاخ المنصب وانتهت في سبتمبر أيلول وخلال عملية لتدمير منازل في الجزء الشمالي من محور نتساريم اكتشف غولان فاخ فتحة نفق وطلب من الجنود إنزاله إلى الداخل باستخدام كف جرافة لم ير ضرورة لتنفيذ الإجراءات التحضيرية المعتادة للتأكد من عدم وجود كمائن أو خطر انهيار انهارت عليه جدران النفق ودفن تحت كومة من الرمال وبقي لمدة ساعتين مقطوع الاتصال حتى انتشاله مصابا بجروح كانوا في جيش الاحتلال يعلمون أنه موجود في قطاع غزة لكنهم لم يعرفوا بالضبط ما الذي يفعله هناك وفق ما ترويه الصحيفة الأخ الثالث قضية أخرى لم تثر ضجة وهي متعلقة بسلوك الأخ الآخر الأصغر ليهودا فاخ في القطاع وفقا للصحيفة ذاتها في أحد الأيام أوقفت شرطية عسكرية كانت جالسة في نقطة التفتيش 3 بوابة الدخول إلى القطاع من مستوطنة بئيري سيارة كان فيها ضابط واثنان من المدنيين يروي أحد القادة في الفرقة ويضيف كان السائق ينوي دخول القطاع بدون تصاريح مناسبة اتضح أن الضابط الذي كان خلف المقود هو الأخ الأصغر لفاخ وقال أحد الضباط الذين تحدثوا للصحيفة هذا الأخ كان يتجول طوال الوقت في المنطقة ويدخل إلى القطاع كان الناس يعرفون أنه أخ قائد الفرقة وكان من الواضح أنه لا يتم سؤاله عن الدخول والخروج كما يسأل أي شخص آخر ولفتت الصحيفة إلى أنه في تلك الفترة تعرض جيش الاحتلال لانتقادات شديدة بسبب دخول نشطاء اليمين وحاخامات بارزين في الصهيونية الدينية إلى قطاع غزة بدون تصاريح

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح