ظاهرة نفوق الطيور المهاجرة في خليج عدن تثير القلق حول سلامة البيئة البحرية

58 مشاهدة
يمن إيكو|أخبار:

شهدت السواحل اليمنية الممتدة على خليج عدن خلال الأسابيع الماضية حادثة نفوق جماعي لمئات الطيور المهاجرة، في واقعة أثارت قلقاً واسعاً لدى الجهات البيئية والمختصين في مجال التنوع الحيوي، وسط تحذيرات من تأثيرها على النظام البيئي البحري في البلاد.

وأوضح مدير محمية خور عميرة، فتحي سويد، في منشور على حسابه بـ “فيسبوك” رصده موقع “يمن إيكو”، أن صيادين عثروا على مئات الطيور على امتداد مسافة تصل إلى حوالي 80 ميلاً بحرياً قبالة سواحل رأس عمران، وصولاً إلى المياه الإقليمية لجيبوتي.

ورجّح سويد أن يكون النفوق ناتجاً عن العاصفة الجوية الأخيرة التي ضربت المنطقة قبل أسابيع، وتسببت بأضرار جسيمة في قوارب الصيد قبالة سواحل لحج. وأوضح أن الطيور الجارحة الكبيرة مثل النسور والعقبان والصقور، واجهت صعوبة في مواجهة الرياح العاتية التي حرفتها إلى عمق البحر بدون القدرة على العودة إلى اليابسة، الأمر الذي أدى إلى نفوق المئات منها.
وتُعد محافظة عدن من أغنى المناطق اليمنية بالأنظمة البيئية الرطبة، إذ تضم خمس محميات رئيسية تشمل مصب الوادي الكبير، والفارسي، والحسوة في مديرية البريقة، إضافة إلى كالتكس في المنصورة، وبحيرات البجع والمملاح في خور عدن. وتستقبل هذه المحميات سنوياً ما بين 10 آلاف طائر من نحو 150 نوعاً مختلفاً خلال موسم الهجرة الممتد من أكتوبر حتى مارس.

ومن أبرز الطيور المهاجرة التي تزور السواحل اليمنية النحام الوردي (الفلامنغو)، والنورس، واللقلاق، إلى جانب 13 نوعاً مستوطناً نادراً لا يوجد في أي مكان آخر في العالم، وفق دراسة صادرة عن منظمة حماية الطيور الدولية بالتعاون مع مجلس حماية البيئة.

وأشارت الهيئة العامة لحماية البيئة إلى أن التنوع البيولوجي في السواحل اليمنية يشهد تراجعاً مقلقاً في السنوات الأخيرة نتيجة التوسع العمراني العشوائي والأنشطة الصناعية الجائرة والتعدي على الأراضي الرطبة، مما أدى إلى انخفاض أعداد الطيور المهاجرة واختفاء بعض الأنواع نهائياً من البيئة المحلية.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمن إيكو لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح