ضغوط لفتح معبر رفح استثنائيا واتصالات لهدنة خلال العيد
٨٦ مشاهدة
كشفت مصادر مصرية مطلعة على تحركات القاهرة بشأن الوضع في قطاع غزة عن وجود اتصالات ومناقشات أميركية مع المسؤولين في مصر لبحث إمكانية إدخال دفعة استثنائية من شاحنات المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البري لمعالجة جزء من الأزمة الإنسانية والمجاعة التي تهدد القطاع قبيل عيد الأضحى بعد غد الأحد وقال مصدر مصري لـالعربي الجديد إن هناك ضغوطا أميركية على مصر من أجل القبول بفتح معبر رفح استثنائيا وتجاوز الشرط الذي حددته القاهرة سابقا بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني من المعبر وإنهاء سيطرته عليه لإعادة تشغيله وتمرير شاحنات المساعدات وأوضح المصدر أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ناقش هذا الطرح خلال زيارته إلى القاهرة أخيرا في محاولة لتخفيف الضغط على الجانب الإسرائيلي بشأن الوضع الإنساني في القطاع واعتبار تلك الخطوة ضمن جهود المقاربة من أجل التوصل لاتفاق إنهاء الحرب رفض لـالأمر الواقع في معبر رفح وبحسب المصدر تسعى المحاولات الأميركية لتمرير نحو ألف شاحنة مساعدات مكدسة في مدينة رفح المصرية قبيل عيد الأضحى عبر معبر رفح البري ولفت المصدر إلى أن القاهرة تبذل جهودا حثيثة من أجل إنفاذ المساعدات إلى الفلسطينيين وإنهاء سيطرة إسرائيل على معبر رفح لضمان حرية الحركة عليه وخروج المصابين والمسافرين لكنها تعارض في الوقت ذاته إقرار سياسة الأمر الواقع الذي تعمل حكومة الاحتلال عليه لتشغيل المعبر تحت سيطرتها مؤكدا أن هذا الموقف يأتي بتوافق وتنسيق مع حركة حماس من المقرر إدخال 130 شاحنة محملة بالمساعدات جزء منها محمل بلحوم مجمدة يتم طبخها في العيد وفي تفاصيل ذلك قال مصدر في إحدى شركات الشحن والنقل من الجانب الإسرائيلي إلى الجانب الفلسطيني إنه أمس الخميس كان من المقرر إدخال 130 شاحنة محملة بالمساعدات جزء منها محمل بلحوم مجمدة يتم طبخها خلال أيام العيد لسكان المنطقة الجنوبية من قطاع غزة على أن تدخل أيضا خلال اليومين المقبلين دفعات أخرى من هذه اللحوم للمطبخ العالمي لتزويد النازحين بالطعام خلال أيام العيد وحول دخول هذه المساعدات من بوابة معبر رفح باتجاه الجانب الفلسطيني أفاد المصدر أيضا بأن هذه المساعدات حتى هذه اللحظة تمر من طريق معبر كرم أبو سالم باتجاه الجانب الفلسطيني دون الدخول إلى معبر رفح الفلسطيني أو المصري وكذلك دون الدخول من محور فيلادلفيا في ظل وجود عملية عسكرية إسرائيلية في المناطق الغربية من مدينة رفح الفلسطينية ووصولها إلى منطقة الساحل ومنطقة مواصي رفح موضحا أن هذه المساعدات تدخل من خلال منطقة حي الشوكة القريبة من معبر كرم أبو سالم حيث تمر من هناك باتجاه طريق صلاح الدين إلى مناطق خان يونس والمحافظة الوسطى وأشار المصدر إلى أن هذه العملية تستغرق وقتا طويلا في إدخال المساعدات عبر إدخالها من الجانب المصري باتجاه معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي ومن ثم إدخالها إلى منطقة الشوكة ومن هناك إلى منطقة صلاح الدين وذلك يستغرق وقتا طويلا فمن أجل ذلك يجري الحديث عن أنه سيتم إدخال المساعدات لا سيما اللحوم المبردة اللازمة للطهي للنازحين والمواطنين في سكان قطاع غزة خلال أيام عيد الأضحى المبارك بشكل مباشر من الجانب المصري إلى الجانب الفلسطيني عبر بوابة معبر رفح لكنه لفت إلى أنه لم يتم تأكيد ذلك من جهات التنسيق الإسرائيلية التي تبلغ شركات النقل الفلسطينية التي تتولى نقل هذه المساعدات إلى داخل قطاع غزة هدنة من دون التزامات وفي سياق مواز قال المصدر المصري الذي تحدث لـالعربي الجديد إن هناك محاولات من جانب الوسطاء أيضا من أجل إقرار هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في أول وثاني أيام العيد دون أي التزامات على الطرفين بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي صدر الاثنين الماضي وينص على وقف النار في غزة ويدعم خطة الرئيس الأميركي جو بايدن لإنهاء القتال ضغوط على مصر لفتح المعبر استثنائيا وتجاوز الشرط الذي حددته القاهرة بانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منه وبرأي أستاذ علم الاجتماع السياسي المصري محمد سيد أحمد فإنه يتم استخدام كل الملفات للضغط على مصر وخصوصا الملف الاقتصادي مشيرا في حديث لـالعربي الجديد إلى أنه في إطار تشغيل معبر رفح نعلم أن موقف مصر واضح جدا في هذا الشأن وليس من مصلحتها كل ما يحدث على الأرض في غزة وبالتالي ترغب في إنهاء هذا الملف وإنهاء الصراع الموجود لكن ليس بيد مصر أدوات للضغط على العدو الصهيوني لوقف قتاله العسكري العدواني على غزة ولم تستطع عبر أكثر من ثمانية أشهر من أن تفعل شيئا في وقف هذا العدوان أو الوصول إلى حل مع هذا العدو الذي لا يسمع إلا صوته فقط من جهته رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة الدكتور مخيمر أبو سعدة في حديث لـالعربي الجديد أنه بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي الأخير وموافقة إسرائيل المبدئية عليه وترحيب حماس به أعتقد الآن أن الدور يقع على الوسطاء للحديث مع حماس ومع إسرائيل للتفاوض على آليات تنفيذه محمد سيد أحمد يتم استخدام كل الملفات للضغط على مصر وخصوصا الملف الاقتصادي بدوره قال الكاتب والمحلل الشؤون الأوروبية والدولية حسام شاكر لـالعربي الجديد لا أتصور أن قرار مجلس الأمن سيكون له أثر حاسم في الصفقة لأنه جزء من تحرك أميركي لتصعيد الضغط على الجانب الفلسطيني في المفاوضات مضيفا أن واقع الحال هو أن قرار مجلس الأمن إعادة إنتاج لخطاب بايدن المثير للتساؤلات والتأويلات المتعارضة عمليا ويمثل انحيازا ضمنيا لموقف إسرائيل وفي الوقت ذاته رأى شاكر أن قرار مجلس الأمن يمكن أن يكون محفزا لاستئناف جلسات التفاوض لكن هذا لا يعني إمكانية التوصل من تلقائه إلى اتفاق خصوصا أن الصيغة التي قدمتها الولايات المتحدة حمالة أوجه وتتيح للاحتلال فرصة التنصل من متابعة الاتفاق وأوضح أن الصيغة المقدمة أميركيا من الواضح أنها تحاول أن تمكن الاحتلال من استرجاع الأسرى أو عدد كبير منهم وتتيح له ضمنا إمكانية التراجع عن مواصلة المسيرة وفق بعض القراءات الفلسطينية