يمن إيكو|ترجمة:
قال ضابط أمريكي سابق في مشاة الجيش الأمريكي إن واشنطن تواجه مشكلة حقيقية في البحر الأحمر، مؤكداً أن من أسماهم “الحوثيين” يواصلون محاولاتهم لإغراق حاملة طائرات تابعة للبحرية، وأنهم مصدر إزعاج كبير، حيث يعيقون الآن حاملة طائرات أمريكية أخرى في الشرق الأوسط، وأعرب عن أمله في ألا يُسدد الحوثيون ضربةً واحدة لحاملة الطائرات قد تغرقها في البحر.
ونقل موقع أخبار الأمن القومي السياسي الاقتصادي ناين تن فورتي، عن الضابط والخبير العسكري الأمريكي الدكتور برنت م. إيستوود، تأكيده أن الحوثيين تسببوا في مشاكل لمجموعة حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان في البحر الأحمر، داعياً وزارة الدفاع الأمريكية إلى التدخل لدعم جهود ترومان وحماية حاملة الطائرات الثانية كارل فينسون. التي ستنضم قريباً إلى ترومان بعد أن كانت فينسون مشغولة في السابق في شرق آسيا للمساعدة في دوريات المياه خارج كوريا الجنوبية واليابان.
وأوضح إيستوود- في مقال رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”- أن الحرب أمر غير مواتٍ لاستراتيجية البحرية الأمريكية التي تفترض احتمال اندلاع حربين إما في أوروبا، أو في الشرق الأوسط، أو في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وتساءل إيستوورد قائلاً: “من كان ليتصور أن مجموعة من الإرهابيين المدعومين من إيران (يقصد حركة أنصار الله اليمنية المعروفة بالحوثيين) قد تتمكن من إيقاف مجموعتين من حاملات الطائرات؟ مؤكداً أن هذا يعني أن البحرية الأمريكية فكرت بالفعل في أمر لا يمكن تصوره، وهو أن تتعرض حاملة الطائرات ترومان أو فينسون لصاروخ حوثي. حسب تعبيره.
وحذر من أن أي حرب مفتوحة في الشرق الأوسط مع الحوثيين ستكون كارثيةً، مضيفاً أنها محدودة النطاق الآن، لكنّ استهداف حاملة طائرات سيرفع مستوى المخاطر إلى مستوى حرب فيتنام، أو حتى إلى مستوى الحرب في أفغانستان أو العراق.
وبيّن أن البحرية الأمريكية لم تكن قلقة بشأن بقاء حاملات الطائرات التابعة لها خلال تلك الحرب، إذ لم يكن لدى العراقيين والأفغان وسيلة لمهاجمة حاملة طائرات، لكن الحوثيين- الذين وصفهم الضابط الأمريكي بالعنيدين- يمتلكون الصواريخ التي تُبقي الأمريكيين خارج نطاقها. هذا