صهينة العقل العربي

36 مشاهدة

مقاومة صهينة الوعي اليوم هي أول الطريق نحو تحرير الأوطان من براثن الاستعمار، يمكن تحقيقها من خلال الإعلام والأدب والفن والسينما والمسرح، وكذلك من خلال الخطاب الديني المتزن.

جاءت الحرب على غزة لتكشف زيف كثير من القضايا والمفاهيم وكذلك الأفراد، إذ لم تعد معركة الأمة مع مشروع “إسرائيل” الكبرى محصورة بالسلاح أو الجيوش، بل تسلّلت إلى وعي أبنائها في محاولات حثيثة للسيطرة على العقل العربي من خلال صهينة التفكير وإعادة تعريف المفاهيم وكذلك إعادة تشكيل الأعداء، ففي زمن الهزائم الكبرى يصبح الوعي هو ساحة المعركة الحقيقية، وإنّ احتلال العقول يشكّل الخطر الأعظم للأوطان، إذ لا يمكن للأرض أن تتحرّر طالما عقول أبنائها محتلة.

وهنا تبدأ السيطرة من خلال استغلال أدوات التكنولوجيا الحديثة لغزو الوعي تبدأ من السيطرة على وسائل الإعلام التقليدي والرقمي، ثم تنحو باتجاه صناعة الذباب الإلكتروني وصولاً إلى توجيه نشطاء الإعلام نحو قضايا ذات أبعاد هامشية، كما ويتمّ خلال ذلك استغلال الدراما والسينما والمسرح، وهو ما سبقت الإشارة إليه في مقالات سابقة، كما تتمّ إعادة صياغة الخطاب الديني والسياسي وكذلك الاقتصادي.

وإنّ الاستعمار بأدواته كافة في المنطقة لا يتوقّف عن غسل أدمغة الجيل الشاب، للزج به في أتون معارك لا ناقة له فيها أو جمل، للابتعاد عن مقدّرات السيطرة التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي كدولة وظيفية في منطقة الشرق الأوسط إلى امتلاكها، وهنا يجب الانتباه جيداً إلى تغيير الأولويات الإعلامية التي ركّزت على الخلافات الطائفية والحروب الأهلية، في الوقت الذي يتمّ فيه إغفال القضية الفلسطينية، بل وربما شيطنتها أو تقزيمها كما فعلت قناة (MBC) إبّان مقتل القائد يحيى السنوار؛ خلال أحد التقارير حول حركة حماس، واصمة المقاومة بالإرهاب.

وقد أشار المركز العربي في واشنطن مؤخراً إلى أنّ الاهتمام بالقضية الفلسطينية تراجع إلى ما نسبته 70% على صعيد وسائل الإعلام العربي كافة، كما ويمكن مقارنة تغطية الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2014 مثلاً والإبادة التي تتعرّض لها غزة اليوم، كي ندرك كيف يتمّ توجيه الشارع العربي؟ وفي الشأن ذاته، يمكن

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح