تجار صنعاء يواصلون الإضراب احتجاجا على رفع الرسوم الجمركية

تعز – فهمي عبدالقابض

يواصل مئات التجار في صنعاء إضرابًا عن العمل بشكل متقطعٍ؛ احتجاجًا على رفع جماعة الحوثي رسوم الجمارك بنسبة 100%.

وتنفذ ثمانية قطاعات تجارية في صنعاء هي: تجّار الملابس والأحذية، والعطور وأدوات التجميل، الخردوات والأدوات المنزلية، الألعاب، الدراجات النارية، التحف والهدايا، الساعات والإكسسوارات، الأدوات الكهربائية، الإضراب؛ رفضًا للجبايات ورفع الرسوم الجمركية والضريبية.

واعتبر أحد التجار في صنعاء، فضّل عدم ذكر اسمه، في حديثه أن قرار رفع الرسوم الجمركية خطوة خطيرة تهدد صمود السوق المحلي.

ووصف قرار رفع الرسوم الجمركية بـ”التعسفي” والذي ينعكس على تراجع القوة الشرائية ويهدد استدامة النشاط التجاري، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن أسواق الجملة الرئيسية شهدت خلال الأيام الماضية إضرابًا شاملًا، أغلقت من خلاله جميع المحال أبوابها، منوهًا أن الإضراب مستمر بشكل متقطعٍ تخوفًا من البطش بالتجار وفرض إتاوات بمسميات أخرى.

من جهته، قال الصحفي والخبير الاقتصادي وفيق صالح، إن ما يحدث ضد التجار في صنعاء، يأتي ضمن مسلسل التضييق على القطاع الخاص والقطاعات التجارية.

وأضاف صالح في حديثه أن ذلك يعد من قبيل مضاعفة الجبايات والإتاوات المالية التي تحد من النشاط التجاري وتؤدي إلى إفلاس العديد من التجار، وتسهم في تقويض وتدمير النشاط الاقتصادي للبلاد بشكل عام.

وأشار إلى أن الإضراب المتواصل للتجار في صنعاء يترافق مع نزوح كثيرٍ من رجال الأعمال والمستثمرين من صنعاء إلى خارج البلاد بحثًا عن ملاذٍ آمن.

وقال إن ما يحدث يأتي في سياق المسميات المختلفة للجبايات والإتاوات المالية ومضاعفتها بشكل مضطردٍ وعلى مدار أيام السنة، حتى وصلت نسبة الضرائب إلى نسبة 100%.

ولفت صالح إلى أن رفع الرسوم الجمركية سيؤدي إلى توقف الكثير من التجار عن أنشطتهم التجارية، واصفًا رفع الرسوم الجمركية بأنه يقوض النشاط الاقتصادي.

وكانت النقابة العامة لتجار الملابس والأقمشة والأحذية والأنشطة المرتبطة في صنعاء في بيان سابق قبل أسبوع ، اطلع عليه “المشاهد”، أعلنت بدأ إضرابًا شاملًا احتجاجًا على رفع الرسوم الجمركية .

ووصف البيان “القرارات أنها