متابعات..|
في ظل استمرار العدوان الأمريكي على اليمن منذ 13 مارس 2025، وما يصاحبه من تصعيد عسكري في البحر الأحمر، تخرج تصريحات متزامنة من أدوات واشنطن وتل أبيب داخل اليمن، توحي بمحاولات جسّ نبض صنعاء وإمكانية فتح جبهة حرب برية داخلية موازية، تقودها واشنطن وتستخدم فيها فصائل ومليشيات حكومة التحالف السعودي الإماراتي المتمركزة جنوب وشرق اليمن.
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع في حكومة التحالف، محسن الداعري، الذي قال في حوار لصحيفة عكاظ السعودية إنهم “مستعدون لخوض معركة التحرير ضد الحوثيين لتحرير الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب”، وهي تصريحات وصفتها مصادر في صنعاء بأنها “متصهينة بامتياز” وتتماهى مع الأجندة الأمريكية الإسرائيلية في استهداف الموقف اليمني الداعم للمقاومة الفلسطينية.
وقال الداعري الذي يقيم مع بقية وزراء ومسؤولي حكومة التحالف في المنفى بين السعودية والإمارات والقاهرة، “ندرك أن بلدنا لن يكون آمناً أو مصدر أمن لجيرانه ومحيطه وعالمه طالما بقيت هذه الجماعة تشعل الحروب، وتمارس أعمال القرصنة في البر والبحر”، وقال أيضاً: “نرى في الأفق ساعة الحساب لهذه الجماعة كما انقضت ساعات أمثالها في بلدان أخرى فلسنا في معزل عن محيطنا الإقليمي” في إشارة من الداعري إلى حزب الله في لبنان وحركة حماس في فلسطين المحتلة.
وأضاف الداعري أنهم على “أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لتنفيذ الأوامر فور صدورها لاستكمال تحرير اليمن من سيطرة الحوثيين وإنهاء وجودهم الذي يشكل تهديداً للأمن الإقليمي والممرات البحرية”، في إشارة لإنهاء الحصار الذي فرضته صنعاء على الاحتلال الإسرائيلي بحرياً من البحر العربي وحتى البحر الأحمر بسبب حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
صنعاء تُحذّر: لا تختبرونا!
وفي أول تعليق من أعلى سلطة سياسية في صنعاء، كتب محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى، على حسابه بمنصة إكس: “خيارات العدو في اليمن فاشلة، فلا القصف والعدوان الأمريكي سيحقق إيقاف الإسناد لغزة، ولا أي تحرك عسكري بري يحقق النجاح. بل سيقابل بجحيم وبأس الصادقين… وتجريب المجرب فشل. والنتيجة الحتمية هي النصر بإذن الله. وعلى أمريكا أن