صلوات المستوطنين التلمودية تحاصر قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس
فُرض حصار لساعات، اليوم الثلاثاء، على قرية اللبن الشرقية، جنوبي نابلس، شمال الضفة الغربية، بعدما قررت مجموعة مستوطنين أداء صلوات تلمودية عند مدخلها، وزادت مسافة طريق الخروج من القرية، وتأجّل موعد بدء اليوم الدراسي في مدرستين قربها، باعتبارهما تقعان على الشارع الرئيسي الذي يمر به المستوطنون.
لا تتوقف المضايقات في اللبن الشرقية، وتتركز على مدرستي الساوية اللبن الثانوية للبنين ومدرسة بنات اللبن للبنات، لكنها تكررت خلال الأيام القليلة الماضية المتزامنة مع عيد الأضحى. من السادسة والنصف صباحاً يبدأ تجمّع المستوطنين الذين يقتحمون مدخل قرية اللبن الشرقية، ويباشرون الصلوات التلمودية. وهم يغلقون بالتالي مدخل القرية الرئيسي بمركباتهم، أما جيش الاحتلال فيُغلق البوابة الحديدية عند مدخل القرية طوال فترة وجود المستوطنين.
وقال رئيس مجلس قروي اللبن الشرقية، يعقوب عويس لـالعربي الجديد: الهدف تعطيل العملية التعليمية للمدارس، فمدرسة بنات اللبن الثانوية تصلها طالبات عند طريق المرور بالمدخل الرئيسي للقرية، والمستوطنون يغلقون المدخل خلال الصلاة ما يوقف مؤقتاً العملية التعليمية، واضطررنا مرات إلى تأجيل امتحانات نهاية العام الدراسي حتى انسحاب الجيش.
وتحدث مدير مدرسة الساوية اللبن الثانوية للبنين مهند دويكات لـالعربي الجديد عن أن الاعتداءات شملت دهس مستوطنين طالبَين اثنين، وعلى مدار العام الدراسي، يتعمد جنود الاحتلال الوجود عند بوابة المدرسة أثناء ذهاب الطلاب إلى المدرسة والعودة منها، وأحياناً يجري تفتيش طلاب ما يتطلب وجودنا نحن هيئة التدريس لتأمين دخول الطلاب إلى المدرستين. وتابع: شهدت الأسابيع الماضية عمليات سحل وتنكيل وضرب للطلاب، كما طالب جيش الاحتلال مدير المدرسة ورئيس المجلس القروي بتسليم طالب، وهددوه بالاعتقال في حال عدم تنفيذ ذلك. ومن بين الإجراءات التي اتخذناها عدم إخراج الطلاب ضمن أجزاء، بل دفعة واحدة. وهكذا ينتظر طلاب الصف الدراسي الذين انتهى يومهم حتى تنهي كل الصفوف يومها كي يغادر الجميع إلى حال سبيله. وأشار دويكات إلى أن الطلاب يتأثرون نفسياً أيضاً، خصوصاً أن الجو غير مهيأ للدراسة، بسبب تكرار الاعتداءات وتطورها وتسارعها.
/> قضايا وناس التحديثات الحيةعين العوجا... تجفيف إسرائيلي ممنهج يهدد
ارسال الخبر الى: