صرخات لوقف التحرش الممنهج بزائرات السجون المصرية

34 مشاهدة

في انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية والخصوصية، تتوالى شهادات صادمة لنساء يتعرضن لـتفتيش مهين وتحرش ممنهج، داخل سجن المنيا شديد الحراسة بمصر، ما يثير تساؤلات جدية حول واقع حقوق الإنسان في السجون المصرية ومعاملة ذوي السجناء، في ممارسات وصفتها منظمات حقوقية بأنها أساليب تعذيب نفسي ممنهج، تدفع الزائرات إلى استغاثات عاجلة بوقف ما يتعرضن له.

وفي شهادة مؤلمة كشفت عنها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، روت إحدى السيدات تجربتها في زيارة سجن المنيا: معلش أنا كنت في زيارة يوم (...) وعلى أمل إنّ التفتيش يكون اتّحسن بعد الشكاوى، لكن والله للأسف بقى أسوأ من الأول وبمنتهى المهانة، تفتيش النساء إهانة. أول ما دخلنا، قالت الشرطية اخلعي النقاب والطرحة، عايزة تكوني بشعرك. بعد كده، ارفعي العباية. أضافت: مرور الجهاز مش مشكلة، لكن المطالبة برفع البادي، وأكون – آسفة يعني – على اللحم، لتفتش وتفحص الجسد ليه؟ هو مش لو في حاجة الجهاز هيدي إنذار؟ وطبعاً ما تقدريش تتكلمي، لأن الزيارة هتتلغي. وأنا جاية من (...) لسجن المنيا ماشية من بيتي قبل ميعاد الزيارة بـ24 ساعة.

هذه الشهادة ليست حالة فردية، بل هي جزء من نمط واسع من الشكاوى التي تلقتها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان من عشرات من أهالي النزلاء في سجن المنيا شديد الحراسة. وتفيد الشكاوى بتعرض الزائرات لــتحرش جنسي وتفتيش جسدي فاضح بحجة التفتيش عن الممنوعات.

وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، أن هذه الممارسات ليست مجرد انتهاكات فردية، بل تمثل سياسة متعمدة لإرهاب العائلات، وبثّ الخوف، وإرسال رسالة قمعية مفادها أن العقاب لا يقتصر على السجين فحسب، بل يمتد ليشمل كل من يقترب منه أو يتضامن معه. فالتفتيش الذاتي المهين يخلف آثاراً نفسية شديدة السوء على النساء الزائرات، ويُشكل نوعاً من الانتهاك الصامت الذي لا يقل ضرراً عن العنف الجسدي. وقد رصدت الشبكة في ثلاثة تقارير سابقة تكرار هذه الانتهاكات، ما أجبر العديد من الأهالي على الامتناع عن اصطحاب بناتهم الصغيرات خوفاً عليهن. ويجري كل ذلك في ظل صمت وتجاهل

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح