صدقة بني هاشم بين التحريم والنهب 2 2

150 مشاهدة
alt=""/>

قال الإمام الرسي: غير أن آل بيت رسول الله لا يرزقون من الصدقات ولا من الأعشار، وغيرهم يرزق منها ، والحديث السابق يدحض قوله، وقد رأيناه يقتل اليمنيين ليجبي منهم الأعشار ويصادر أموالهم وهم مسلمون، غنيمة له ولمرتزقته، وأول قرية أو موضع أو بلد يطأها أول ما يقوم به هو فرض الأعشار عليهم ويصرف منها على نفسه وقرابته وجيشه، فكيف لا يحل لهم الحلال فيلجأون إلى أعظم الحرام وهو النهب والحرابة والسرقة والاغتصاب؟!
فهل كان اليمنيون يقاتلون الرسي ولا يستسلمون له إلا لأنه جاء يجبي أموالهم وأعشارهم ويستولي عليها، والمال عند الإنسان دونه القتال والرؤوس، وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم: من قتل دون ماله فهو شهيد ، وهي من الضرورات الخمس للإنسانية والتي حفظها الإسلام للناس وأكد حرمتها والدفاع عنها وصونها بشتى الوسائل.

لقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- معاذ بن جبل –رضي الله عنه- حين بعثه إلى اليمن من أخذ كرائم أموال اليمنيين، وأمره أن يعدل عن ذلك إلى غيرها من عامة الأموال، فقال له، ضمن وصايا كثيرة: .. فَإِيَّاكَ وكَرَائِمَ أمْوَالِهِمْ، واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فإنَّه ليسَ بيْنَهُ وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ.
قال الإمام الشوكاني: ولكثرة أكلة الزكاة من آل هاشم في بلاد اليمن، خصوصاً أرباب الرياسة، قام بعض العلماء منهم في الذب عنهم وتحليل ما حرم الله عليهم مقاماً لا يرضاه الله ولا نقاد العلماء، فألف في ذلك رسالة هي في الحقيقة كالسراب الذي يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاء لم يجده شيئاً، وصار يتسلى بها في أرباب النباهة منهم. وقد يتعلل بعضهم بما قاله البعض منهم: إن أرض اليمن خراجية، وهو لا يشعر أن هذه المقالة مع كونها من أبطل الباطلات ليست مما يجوز التقليد فيه على مقتضى أصولهم - فالله المستعان - ما أسرع الناس إلى متابعة الهوى وإن خالف ما هو معلوم من الشريعة المطهرة.

اعتبر الرسي، والإماميون من بعده، أن كل الأراضي التي لا تخضع لهم وتظل تقاوم مشروعهم هي أرض

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح