صحيفة سعودية تكشف مخاوف جمة قد تفشل خطة الإصلاحات الاقتصادية بوقت مبكر
خاص _ المساء برس|
نشرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية تقريراً سلطت فيه الضوء على مخاوف متزايدة من تعثر حكومة عدن الموالية للتحالف في تنفيذ خطة الإصلاحات الاقتصادية التي أقرها “المجلس الرئاسي” مؤخراً.
وقالت الصحيفة إن إعلان المجلس الرئاسي عن الخطة أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية، مع تحذيرات من صعوبة تطبيقها نتيجة تعقيدات المشهد السياسي وانتشار الفساد، إلى جانب مخاوف شعبية من تأثير بعض الإجراءات على مستوى المعيشة والقوة الشرائية للمواطنين.
ويشمل قرار “الرئاسي” الموالي للتحالف توجيه جميع إيرادات المحافظات إلى البنك المركزي، وتفعيل السياسة المالية الحكومية، وإغلاق الصناديق الموازية، ووقف الجبايات والإتاوات في النقاط العسكرية والمناطق المختلفة، وتحرير السعر الجمركي وتوحيد آليات التحصيل المالي.
وبحسب الصحيفة، حذّر خبراء اقتصاديون من عواقب خطيرة في حال فشل تنفيذ الإصلاحات، لا سيما في ظل الانقسام المؤسسي وتدهور الأوضاع المعيشية وتراجع القدرة الشرائية، إضافة إلى احتمال تقلّص التمويل الدولي للإغاثة.
وفي سياق متصل، قال الباحث عبد القادر المقطري للصحيفة إن” تطبيق الإصلاحات—ومن ذلك رفع سعر الدولار الجمركي—بدون ضمانات للعدالة الاجتماعية ودعم المؤسسات، ومع تجاهل معاناة شرائح واسعة فقدت مصادر دخلها، وترتيب أوضاع النازحين وإيجاد حلول مستدامة لمشاكلهم، قد يؤدي إلى تفاقم الوضع وتهديد الاستقرار الهشّ أصلاً”.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم استقرار الريال اليمني في مناطق حكومة عدن لأكثر من ثلاثة أشهر، إلا أن ذلك لا يزيل القلق طالما لم تُتخذ إصلاحات اقتصادية عاجلة تحول الاستقرار المؤقت إلى إجراءات فعّالة ومستدامة.
ويشير الخبير الاقتصادي فارس النجار، إلى أن” أكبر عقبات تنفيذ الإصلاحات تكمن في مقاومة مراكز النفوذ وتعدد قنوات التحصيل خارج الأطر الرسمية وفرض الجبايات غير القانونية”.
يذكر أن صحفيون مقربون من محافظ شبوة التابع للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً أشاروا إلى إن السلطة المحلية في المحافظة ترفض إغلاق ميناء قنا—وهو بند ورد في خطة الرئاسة باعتباره ميناءً مستحدثاً—مما يمثل معارضة مبكرة للخطة.
بدوره، علق الصحفي صلاح السقلدي على فيسبوك أن إغلاق بعض الموانئ قد ينجح، لكن إغلاق ميناء رأس العارة في لحج صعب أو
ارسال الخبر الى: