صحيفة إيطالية غزة في هدنة وحزب الله ضعيف وإيران تراجعت وبقي الحوثيون

متابعات..|

قالت أن “هناك زاوية واحدة من الفوضى بقيت على حالها طوال الأشهر الماضية.. إنها البحر الأحمر، حيث أدت هجمات الحوثيين إلى مخاوف طالت حركة الشحن التجاري.. فما هي استراتيجيتهم..!

اليوم، في الشرق الأوسط الذي هدأ نسبيًا بعد عامين من الحروب العنيفة، يلوح لغز روسي في الأفق.

ففي غزة لا تزال الهدنة قائمة – هشة لكنها صامدة وفي لبنان، تراجعت القدرات العسكرية لحزب الله بشكل كبير بعد الهجوم الإسرائيلي، وحتى التهديد النووي الإيراني تراجع بعد حرب يونيو، بينما يبدو أن قطر قد تخلت مؤقتًا عن دعم التنظيمات الجهادية.

ومع ذلك، يبقى البحر الأحمر البؤرة الوحيدة التي لم تتغير. لا المهام البحرية الأمريكية والأوروبية، ولا القصف الأنغلو-أمريكي، ولا الضربات الإسرائيلية، نجحت في تغيير الوضع.

فالحوثيون، الذين يسيطرون على معظم اليمن، ما زالوا من مضيق باب المندب يعرقلون حركة العبور التي تربط البحر المتوسط وقناة السويس بخليج عدن والمحيط الهندي، وصولًا إلى شرق آسيا، حيث تُنتج نحو نصف السلع الصناعية في العالم وتقع الأسواق الأسرع نموًا.

تلعب روسيا دورًا صامتًا لكنه حاسم في هذا الحصار المستمر منذ عامين.

ووفقًا لصندوق النقد الدولي، كان يمر عبر باب المندب حتى نهاية عام 2023 نحو 80 سفينة أسبوعيًا بين ناقلات وبواخر تجارية، وهو الخط الرئيسي من الموانئ الصينية إلى الموانئ الإيطالية، أسرع بأسبوعين وأقل تكلفة من طريق الدوران حول إفريقيا حتى جبل طارق.

لكن منذ أن بدأ الحوثيون بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة من المرتفعات اليمنية على السفن، تراجع العبور إلى 30 سفينة أسبوعيًا ولم يتعافَ منذ ذلك الحين.

ورغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الحكومات الغربية لمحاولة إزالة التهديد، ما زال خطر الحوثيين قائمًا.

وتشير شائعات متكررة إلى أن الحوثيين يطلبون رشاوى من شركات الشحن مقابل عدم استهداف سفنها. ويبدو أن جزءًا من التفسير يكمن في الدعم الروسي المقدم لهم.

فبحسب وكالة رويترز، ناقشت موسكو في أواخر سبتمبر، بوساطة من إيران، إرسال صواريخ “ياخونت” المضادة للسفن إلى المقاتلين الحوثيين، وهي من أكثر الأسلحة فعالية ضد السفن.