صحيفة أمريكية تكشف عن مقترح يدعو واشنطن إلى حصار ميناء الحديدة

كشفت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية عن اقتراح في بعض الأوساط في واشنطن العاصمة، مفاده أنه لإنهاء تهديد المتمردين الحوثيين من اليمن، يجب على الجيش الأمريكي إما الاستيلاء على ميناء الحديدة اليمني أو حصاره، مشيرة إلى أن هذه الحجة منطقية للوهلة الأولى.
وأكدت المجلة في تقرير أعده -براندون جيه ويتشرت- إن هذا الميناء هو نقطة الدخول الأساسية للواردات إلى اليمن، كما ثبت أنه قناة رئيسية لتوصيل الإمدادات والأسلحة غير المشروعة إلى المتمردين الحوثيين الذين يختبئون في سفوح جبال اليمن ويعسكرون على طول شواطئها ويطلقون بشكل دوري صواريخ باليستية مضادة للسفن على أقرب سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية.
وحسب الكاتب فإنه من الغريب الاستنتاج أن القوات الأمريكية لابد أن تكون هي التي تتولى السيطرة على هذا الميناء وإدارته، وضمان عدم استمرار الحوثيين وعملائهم الإيرانيين العاملين في المنطقة في استخدام الحديدة لتحقيق غاياتهم الخبيثة.
وتابع: “بطبيعة الحال، تضمنت الدعوات إلى حصار الميناء و/أو الاستيلاء عليه دعوات إلى التعددية”، ولكن بعد عشرين عاما من الحروب في أفغانستان والعراق، يعلم الجميع أن “المهام المتعددة الأطراف” من هذا النوع في الشرق الأوسط تؤول حتما إلى تحمل الجيش الأميركي المزيد من المسؤوليات التي لا ينبغي له أن يتحملها”. لقد أمضى الجيش الأمريكي القسم الأعظم من الأعوام الأربعة والعشرين الماضية في محاولة السيطرة على الأراضي، وتشكيل البيئة الاجتماعية والسياسية، وتحديد المنتصرين والخاسرين في الشرق الأوسط.
وكانت النتيجة النهائية لهذه الجهود الجبارة مشكوك فيها للغاية، إذ فقد الآلاف من الرجال والنساء الأميركيين أرواحهم، وأحرقت تريليونات الدولارات، وزعزعت استقرار المنطقة بالكامل (مما فرض المزيد من المطالب على الجيش الأميركي).
وأوضح التقرير أن الشرق الأوسط هو المعادل الجيوسياسي للرمال المتحركة. وهذا لا يعني أن الولايات المتحدة ليس لها مصالح هناك: فهي بالتأكيد لديها مصالح هناك، ولكن فكرة أن الجيش الأمريكي يجب أن يستمر في الاحتفاظ بالأراضي في سوريا، أو أن “يمتلك” قطاع غزة، أو أن يستولي على ميناء في اليمن البعيد من أجل سحق جماعة متمردة فرعية، فكرة مثيرة للسخرية.
وحتى
ارسال الخبر الى: