صحيفة أجنببة تنافس خليجي محموم على نهب ثروات اليمن

كشفت صحيفة “ذا كريدل” الأمريكية عن تصاعد تنافس خفي بين السعودية والإمارات على النفوذ والثروات في المنطقة في ظل ما سماه تراجع الحضور الأمريكي وتفكك منظومة التحالفات التقليدية في الخليج مؤكدة أن هذا الصراع يتقدم بخطى متسارعة من الكواليس إلى ساحات المواجهة المفتوحة وفي مقدمتها اليمن.

وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقة التي جمعت قيادتي الرياض وأبوظبي خلال السنوات الماضية لم تعد قائمة على التنسيق الكامل بقدر ما تحولت إلى سباق على ملء الفراغ الاستراتيجي وفرض معادلات نفوذ مستقلة وهو ما انعكس بوضوح في تباين مواقف الطرفين داخل الملفات الإقليمية الحساسة.

وبيّنت أن الساحة اليمنية أصبحت المسرح الأبرز لهذا التنافس حيث تسعى السعودية إلى تثبيت نفوذها عبر أدوات سياسية وحكومية للحفاظ على عمقها الأمني وضبط حدودها في حين تعتمد الإمارات على التوسع الميداني المباشر والسيطرة على الموانئ والمناطق الحيوية من خلال قوى محلية موالية لها.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التناقض في المقاربات أدى إلى احتكاكات متزايدة على الأرض مع استمرار تمدد النفوذ الإماراتي في المحافظات الشرقية والجنوبية مقابل محاولات سعودية لاحتواء التصعيد ومنع انهيار التوازن القائم دون الانجرار إلى مواجهة مباشرة.

وأضافت أن التنافس بين الطرفين لم يقتصر على اليمن بل امتد إلى ساحات أخرى أبرزها السودان حيث شكّل الحضور الإماراتي المتنامي تهديدًا لمصالح الرياض الإقليمية ما دفع الأخيرة إلى البحث عن مظلة أمريكية لاحتواء تداعيات الصراع في ظل غياب دور دولي فاعل.

وأكدت الصحيفة أن الحديث عن تحالفات خليجية مستقرة بات موضع شك في ظل ما وصفته بسياسة التحالفات المتحركة التي تحكمها المصالح الآنية لا الثوابت مشيرة إلى أن التقارب أو التباعد بين الدول الخليجية بات خاضعًا لحسابات النفوذ لا للروابط التقليدية.

وذكرت أن جذور الخلاف السعودي الإماراتي أعمق مما يظهر إلى العلن إذ تعود إلى سنوات سابقة وتغذيها شكوك متبادلة ورؤى متباينة لطبيعة الدور الإقليمي لكل طرف وهو ما كشفت عنه وثائق دبلوماسية مسربة عكست حجم التوتر غير المعلن بين الجانبين.

وختمت الصحيفة بأن استمرار هذا التنافس دون