صاروخ يتجاوز الخليج إيران ترسم خريطة تهديد جديدة والحوثي جاهز للتحرك
صاروخ يتجاوز الخليج… إيران ترسم خريطة تهديد جديدة والحوثي جاهز للتحرك
, 4 زيارة

أعلن الحرس الثوري الإيراني، السبت، اختبار صاروخ محلي جديد يفوق مداه طول الخليج البالغ نحو 1375 كيلومتراً، في رسالة وُصفت بأنها الأكثر استفزازاً لدول الخليج منذ أشهر.
وقال قائد القوة البحرية في الحرس الثوري، علي رضا تنكسيري، إن الصاروخ يتميز بإمكانية تلقي الأوامر بعد الإطلاق، وشارك ضمن مناورات “اقتدار” التي نُفذت في الخليج وجزر نازعات ومضيق هرمز وبحر عُمان، مؤكداً أن القوات الأمريكية “لا تقترب من المياه الإيرانية” وأن أي اعتداء على إيران “سيواجه برد قاس”.
هذا الإعلان، وفق خبراء سياسيين وعسكريين، ليس حدثاً تقنياً معزولاً، بل رسالة إقليمية صريحة موجهة إلى دول الخليج، تُظهر فيه طهران قدرتها على ضرب مناطق واسعة تتجاوز أغلب العواصم والمنشآت الحيوية في محيط الخليج إذا قررت الرد أو التصعيد.
ويرى خبراء أن استخدام “طول الخليج” نفسه كوحدة قياس للمدى العسكري يُعد دليلاً على أن الرسالة سياسية بامتياز وليست مجرد استعراض لقدرات صاروخية.
ويرى المختصون أن توقيت المناورة، وتزامنها مع ارتفاع التوتر في البحر الأحمر واليمن والخليج، يؤكد أن إيران تستخدم القوة العسكرية لتعزيز نفوذها الإقليمي، وإبلاغ خصومها بأنها مستعدة لفتح جبهات متعددة إذا تعرضت لضغط أكبر.
ويشير المختصون إلى أن الحرس الثوري اعتمد في الأشهر الأخيرة على تصعيد محسوب يربط بين نشاطه العسكري ورسائل عبر وكلائه، وفي مقدمتهم مليشيا الحوثي الإرهابية.
التقديرات تُجمع على أن الإعلان الإيراني يدعم سيناريو تحريك الحوثيين نحو الحدود السعودية بشكل تدريجي، سواء عبر عمليات استنزاف، إطلاق مسيرات، أو استهداف مناطق حدودية بهدف الضغط على الرياض.
ويستند هذا التحليل إلى أن طهران عادة ما ترفع مستوى تهديدها الإقليمي قبل دفع أذرعها لتنفيذ تحركات ميدانية، لتبدو هذه التحركات وكأنها رد طبيعي ضمن “منظومة المقاومة” التي تسوّق لها إيران.
الإعلان عن صاروخ قادر نظرياً على تجاوز الخليج بكامله يسهم في خلق مظلة ردعية تمنح الحوثيين مساحة مناورة أكبر، وتشجعهم على التصعيد دون خشية ردع مباشر.
غير أن المختصين
ارسال الخبر الى: