أكاديمي يحذر زلزال مدمر في ذمار مسألة وقت

75 مشاهدة

حذّر أكاديمي في جامعة ذمار من كارثة جيولوجية وشيكة قد تضرب مدينة ذمار في أي لحظة.

وأكد الدكتور علي حسين السنباني، عضو هيئة التدريس في قسم الجيولوجيا والبيئة بجامعة ذمار، عبر تدوينة نشرها على حسابه بمنصة فيسبوك، أن المنطقة تقف على أرض رخوة ونشطة زلزالياً وبركانياً وأن الزلزال القادم مسألة وقت. داعياً الجهات الرسمية لاتخاذ إجراءات عاجلة لتفادي خسائر محتملة، مشيراً إلى أن الواقع الجيولوجي لا يحتمل التهاون.

وأكد السنباني أن الأبحاث والتقارير الجيوتقنية التي نُفذت حتى عام 2025، إلى جانب السجل التاريخي للمنطقة، ومنها زلزال العام 1982 والذي وصل إلى ست درجات بمقياس ريختر، تشير إلى نشاط زلزالي متكرر غالباً ما يظهر على شكل حشود زلزالية مرتبطة بالتحركات التكتونية والبركانية. واعتبر أن الهدوء الحالي للمنطقة ليس سوى مرحلة تجميع للإجهاد الأرضي قبل وقوع حدث كبير.

وأشار الأكاديمي إلى أن خطورة ذمار مضاعفة نتيجة انتشار البناء على رواسب بركانية وتربة هشة تعمل كمُضخّم للموجات الزلزالية، ما يجعل حتى الزلازل المتوسطة مدمرة. كما نبه إلى احتمالية حدوث تميع للتربة في المناطق المشبعة بالمياه، الأمر الذي يؤدي إلى انهيار المباني فوراً أثناء الاهتزازات.

وخلص السنباني إلى أن احتمالية وقوع زلزال أو نشاط بركاني كبير في ذمار عالية وقائمة بشكل دائم، نظراً لموقعها على خط تأثير انفتاح البحر الأحمر ووقوعها فوق حقل ذمار–رداع البركاني.

ودعا في منشوره إلى إعلان حالة تأهب هندسي تشمل إجراءات فورية، أبرزها: وقف البناء العشوائي، بالإضافة إلى إلزامية فحص التربة وتصميم الأساسات وفق المعايير الحديثة، وكذلك تدعيم المباني القائمة والحيوية مثل المستشفيات والمدارس، وأيضاً تحديث خرائط المخاطر ومنع التوسع العمراني باتجاه الفوالق النشطة.

واختتم السنباني تحذيره بالقول إن الأرض تحت ذمار رخوة بطبيعتها ونشطة بتاريخها، مؤكداً أن الاستعداد المبكر هو الفارق الوحيد بين النجاة والكارثة، حد تعبيره.


ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع الموقع بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح