شهداء وجرحى في قصف سعودي على صعدة يستهدف المدنيين والمهاجرين
تواصل القوات السعودية استهداف المناطق الحدودية في محافظة صعدة شمالي اليمن، في اعتداءات متكررة خلّفت خلال الساعات الماضية قتلى وجرحى بينهم مهاجرون أفارقة، في مشهدٍ يؤكد استمرار التصعيد العسكري ضد المدنيين في القرى اليمنية المحاذية للحدود.
ووفق مصادر محلية، فإن جيش العدو السعودي قصف مديرية قطابر الحدودية بالأسلحة الثقيلة، ما أسفر عن استشهاد مواطن يمني وإصابة اثنين آخرين أحدهما مهاجر أفريقي، بعد استهدافٍ مباشر للمناطق السكنية في منطقة آل ثابت.
وأكدت المصادر أن القصف جاء بعد أقل من 24 ساعة على جريمة مماثلة راح ضحيتها مواطن آخر في المنطقة ذاتها، حيث استهدفت نيران العدوان التجمعات السكنية والطرقات العامة دون أي مبرر عسكري، في خرقٍ واضح للقوانين والمواثيق الدولية التي تحظر استهداف المدنيين في النزاعات المسلحة.
ويأتي هذا العدوان ضمن سلسلة طويلة من الهجمات السعودية المتواصلة على قرى ومديريات محافظة صعدة منذ بداية العام، والتي أسفرت عن مئات الضحايا من المدنيين والمهاجرين الأفارقة الذين لجأوا إلى تلك المناطق بحثاً عن الأمان، قبل أن يتحولوا إلى أهدافٍ دائمة لنيران الحدود.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه الاعتداءات يعكس غياب أي التزام سعودي بالتهدئة أو بالقوانين الدولية الإنسانية، في وقتٍ يلتزم فيه المجتمع الدولي صمتاً مريباً تجاه الجرائم اليومية في صعدة، التي تُنفذ خارج إطار أي مواجهة عسكرية مفتوحة، وتستهدف في الغالب مزارع ومنازل ومرافق خدمية بسيطة يعيش فيها السكان في ظروف مأساوية.
وتطالب منظمات حقوقية بفتح تحقيق دولي عاجل في هذه الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم حرب ضد المدنيين العُزّل، مؤكدة أن الاستهداف المستمر للمديريات الحدودية يشكل سياسة ممنهجة لإرهاب السكان ودفعهم للنزوح القسري من أراضيهم.
ارسال الخبر الى: