شهادة سوري من رحلة الموت كيف حول الإهمال طريق الوديعة البري إلى مقبرة للركاب

44 مشاهدة
اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل
كارثة العرقوب

في أعقاب الحادث المأساوي الذي راح ضحيته عشرات الركاب إثر احتراق حافلة كانت قادمة من السعودية إلى اليمن، تقدم خالد نظيف، وهو شاب سوري مقيم في السعودية ويملك خبرة طويلة في السفر براً إلى اليمن، بشهادة صادقة ومؤثرة كشفت عن جانب مظلم من معاناة المسافرين على طريق منفذ الوديعة البري، واصفاً إياه بأنه رحلة الموت التي كانت نهايتها المأساوية حتمية ومتوقعة.

يبدأ خالد، الذي ولد وترعرع في السعودية ويحمل إقامة دائمة فيها، حديثه بالقول إنه كان يعود إلى اليمن مرتين أو ثلاث سنوياً، مما جعله شاهداً على تفاقم الأوضاع على هذا الخط الحيوي منذ توقف المطار وتحويل المسار عبر حرض ثم الوديعة. ويؤكد بحكم تجربته: وللأمانة هذا الخط متعب ومرهق جدًا جدًا.

قيادة متهورة وطرق مهملة:

يكشف خالد عن واحدة من أخطر الممارسات على هذا الطريق، وهي استئجار سائقين يمنيين لاستكمال الرحلة بعد عبور الحدود السعودية. ويوضح السبب قائلاً: أغلب السائقين، خصوصًا السوريين والأتراك، ما كانوا يحبوا يسوقوا في طرق اليمن.

ويضيف أن هذه القيادات كانت غالباً ما تكون متهوّرة، ياخدوا المطبات بسرعات عالية، لأنه ببساطة الباص مو حقهم، هو مجرد سائق بالأجرة.

ويلفت إلى أن حالة الطرق السيئة كانت تلعب دوراً كبيراً في تدمير الحافلات، حيث كنا نشوف باصات جديدة، والسنة اللي بعدها تكون شبه منتهية من صعوبة الخط والتضاريس.

في قلب الاشتباكات.. الرصاص فوق الرؤوس:

لم تكن المخاطر فنية فقط، بل كانت أمنية بالدرجة الأولى. يروي خالد إحدى كوابيسه التي عاشها قائلاً: أذكر مرة وصلنا تبة المصارية في مأرب بعد نِهم، والطرفين كانوا يتقاتلوا حرفيًا، والرصاص يمر فوق الباص!. هذه المشاهد كانت جزءاً من روتين الخوف الذي يصاحب كل رحلة.

خزانات البنزين.. قنابل موقوتة في باطن الحافلات:

وصل خالد إلى أخطر نقطة في شهادته، والتي قد تكون السبب المباشر وراء كوارث مثل حادثة الاحتراق الأخير. يقول: وفوق هذا كله، كثير من السواقين كانوا يحطوا خزانين كبار للبنزين بمكان العفش عشان يبيعوه باليمن. ويضيف بمرارة: وكنا دايمًا

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح