غضب شعبي في إب ضد قيادي حوثي متهم بنهب الأراضي بالقوة

تتزايد حالة السخط الشعبي في محافظة إب وسط اليمن، على خلفية اتهامات تطال قياديًا بارزًا في مليشيا الحوثي بالاستيلاء على أراضي المواطنين، في ظل تواطؤ السلطات المحلية التابعة للمليشيات، وغياب أي دور يُذكر للمؤسسات القضائية والأمنية.
وقالت مصادر محلية، إن القيادي الحوثي المدعو “كمال السحاري”، المنحدر من محافظة صعدة المعقل الرئيسي للمليشيات يواجه اتهامات واسعة باستخدام سلطته ونفوذه العسكري للسطو على مساحات واسعة من الأراضي الخاصة، مستعينًا بمسلحين مدججين وآليات عسكرية تابعة للحوثيين، وتحت غطاء رسمي غير معلن.
ووفقًا للمصادر، فإن السحاري يعمد إلى ممارسة الترهيب والابتزاز ضد ملاك الأراضي، ويجبرهم على بيع ممتلكاتهم بأسعار زهيدة لا تتناسب مع قيمتها الحقيقية، حيث يدفع مبالغ لا تتجاوز عشرين مليون ريال يمني، بغض النظر عن الموقع والمساحة، في صفقات مشوبة بالإكراه والتهديد.
وأفادت شهادات محلية أن القيادي الحوثي لا يكتفي بالاستيلاء على الأراضي لنفسه، بل يوزعها على شخصيات نافذة أخرى في المليشيات، ما يزيد من حالة الاحتقان في أوساط السكان.
كما حذر الأهالي من استمرار هذه الانتهاكات، مؤكدين استعدادهم للرد بإجراءات تصعيدية قد تشمل تحركات شعبية غاضبة، لم يستبعد البعض منها اللجوء إلى العنف أو “سحل” القيادي نفسه على حد تعبيرهم في حال لم تتدخل المليشيات لوقف تجاوزاته.
وتشهد محافظة إب، كسائر المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، تفشي ظاهرة نهب الأراضي وغياب سلطة القانون، في ظل تفكك مؤسسات الدولة وتغول النفوذ الفردي والمليشياوي، وهو ما بات يهدد بانفجار اجتماعي وشيك في المحافظة.
18 يونيو، 2025ارسال الخبر الى: