الحرب الإيرانية الإسرائيلية تكشف المستور الحوثي ليس سوى مليشيا ضعيفة ومتهالكة

في تحليلٍ جديد أثار جدلًا واسعًا في الأوساط العسكرية والسياسية، أكد الخبير العسكري والاستراتيجي الدكتور محمد الكميم أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة، التي شهدت تصعيدًا غير مسبوق في كثافة النيران والضربات الصاروخية، كانت بمثابة كشفٍ حاسم لطبيعة القوة العسكرية الحقيقية لكل الأطراف المتورطة فيها، بما في ذلك الجماعات الإقليمية مثل الحوثيين.
واعتبر الكميم، خلال مشاركته في ندوة سياسية بحثية نُظِّمت مؤخرًا في إحدى مراكز الدراسات الإقليمية، أن ما جرى بين إيران وإسرائيل لم يكن مجرد تبادل رمزي للصواريخ أو ضربات استعراضية، بل كان صراعًا حقيقيًا يتناسب مع مقاييس الجيوش النظامية وليس المليشيات المسلحة، مشيرًا إلى أن هذا النوع من المعارك يكشف مدى جاهزية القوات النظامية وقدرتها على تنفيذ عمليات عسكرية معقدة تحت ظروف قتالية حقيقية.
لكن الأهم، بحسب رأي الكميم، هو أن هذه التطورات كشفت زيف الكثير من الادعاءات التي تروج لها بعض الجماعات الإقليمية، وعلى رأسها جماعة الحوثي في اليمن. وأشار إلى أن هذه الأحداث عرَت الجماعة أمام الشعب اليمني، وخاصة أولئك الذين لا يزالون يعتقدون بأن الحوثي قادر على خوض معركة استراتيجية أو حتى الدفاع عن نفسه في وجه قوة نظامية حقيقية.
وقال الكميم إن الواقع الذي كشفته الأحداث الأخيرة يثبت أن الجماعة الحوثية ليست سوى كيان هزيل، لا يمتلك البنية العسكرية ولا الإمكانات اللوجستية أو التقنية التي يمكن الاعتماد عليها في أي مواجهة حقيقية، مضيفًا أن كل ما لدى الجماعة هو الضجيج الإعلامي، فقط ضجيج.
وشدد الخبير العسكري على أنه في حال اندلاع مواجهة حقيقية على نطاق واسع، فإن الجماعة الحوثية لن تكون سوى جزمة عسكرية مهترئة، لا تزن مثقال ذرة في ميزان القوة الحقيقي، محذرًا من المراهنة على هذه الجماعة كقوة عسكرية استراتيجية، أو اعتبارها عنصرًا استراتيجيًا في المعادلات الإقليمية.
ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه التكهنات حول دور الحوثيين في المنطقة، خاصةً بعد سلسلة الهجمات التي نفذوها ضد المصالح الدولية في البحر الأحمر، والتي واجهت ردود فعل دولية حادة. ورغم هذا، يرى الكميم
ارسال الخبر الى: