أستاذ فلسفة سياسية مساعد بجامعة عدن يكشف حيثيات البداية بشأن القضية الفلسطينية و خيارات الحل

تحدث الدكتور صالح طاهر سعيد أستاذ الفلسفة السياسية المساعد بكلية الاداب بجامعة عدن عن القضية الفلسطينية والتي هي قضية العالم كله.
قال طاهر إن القضية الفلسطينية لها بداية وتطور ونهاية، لم يتسبب في ولادتها لا الفلسطينيون، ولا حتى اليهود الذي کانوا يتمتعون بالمواطنة في دول قائمة تنتشر في كل أصقاع الأرض، فولادتها كان لها طابع عالمي وتطور نموها عالمي ونهايتها ينبغي ان تكون أيضاً عالمية، كما أن الوظائف المناطة بها عالمية لا تخص طرفيها أكثر مما تخص الدول الكبرى بأجنحتها المتصادمة، ناهيك عن استمرار وجود هذه الأجسام المتصادمة سيظل معتمداً على التغذية الخارجية، فبأي حق يستمر نزيف الدم الفلسطيني – اليهودي خدمة لمصالح غيرهم.
وتابع: لقد أظهرت حرب غزة البعد العالمي الإنساني لهذه القضية، رغم أن حرب غزة ليست معزولة عن ما سبقها وعن ما سيأتي بعدها أن ظلت القضية كما هي دون حل، والحل يبدأ بتغيير الرؤية الحالية للقضية وتوصيفها والنظر إليها بوصفها قضية تخص العالم كله ومؤسساته الشرعية، وحيثيات بداية القضية ينبغي أن تكون هي حيثيات إنهائها، خاصة وأن تلك الحيثيات بمجموعها كانت عالمية يختص بها الكل ولا تخص طرف أو جزء بعينه.
◄ما هي حيثيات البداية؟
1-تقرير المؤتمر الدولي لعلماء الاجتماع السياسي في دول أوروبا المقدم لرئيس وزراء بريطانيا هنري كامبل بانرمان في 1907م، الذي أوصي بزرع الجسم الغريب لفصل مشرق العالم العربي عن مغربه.
2- وعد وزير خارجية بريطانيا بلفور في 1917م بإقامة وطن قومي لليهود، ومن بين خيارات عدة كانت مطروحة لتحديد مكان هذا الوطن القومي المزمع، وقع الاختيار على فلسطين.
3- نظراً للصراع اليهودي – المسيحي المتجذر واستفحال الكراهية لليهود في العالم المسيحي وجدها من كان بيدهم القرار العالمي فرصة للتخلص من اليهود المنتشرين في العالم المسيحي، وكان الوعد بالوطن القومي لليهود مجرد غطاء لتحقيق هذه الفرصة، فدعمت معظم دول العالم المسيحي، بما في ذلك القوى الكبرى فكرة الوطن القومي لليهود. لتبدأ الهجرة الغير شرعية الجماعية ليهود أوروبا والعالم الى فلسطين على مدى سنوات
ارسال الخبر الى: