سورية 2 4 مليون طفل خارج التعليم بسبب الفقر وغياب المدارس

21 مشاهدة

يواجه قطاع التعليم في سورية واحداً من أخطر تحدياته منذ سنوات، مع نحو 2.4 مليون طفل سوري خارج المدرسة، في ظلّ تداخل عوامل اقتصادية وبنيوية واجتماعية، وفقاً لبيانات وزارة التربية والتعليم. وقد أفاد وزير التربية والتعليم السوري محمد عبد الرحمن تركو، في مقابلة خاصة مع الإخبارية السورية بُثّت اليوم السبت، بأنّ ملفّ التسرّب المدرسي لم يعد شأناً تعليمياً فحسب، بل قضية وطنية كبرى تتطلب تضافر جهود الحكومة بكاملها، إلى جانب دور فاعل للمنظمات الدولية لمعالجة قضية الأطفال المتسرّبين، مشيراً إلى أنّ حجم المشكلة يستدعي حلولاً شاملة تتجاوز حدود وزارته.

وفي ريف إدلب شمال غربي سورية حيث تتقاطع آثار النزوح مع ضيق الحال، تحوّل التعليم لدى عائلات كثيرة من حقّ أساسي إلى حلم مؤجّل. وتروي المواطنة رولا الأحمد، نازحة تقيم في أحد التجمّعات السكنية في شمال المحافظة، لـالعربي الجديد قصة تشبه مئات قصص العائلات التي دفعتها الظروف القاسية إلى إخراج أطفالها من المدارس. وتقول الأحمد إنّ ابنها، البالغ من العمر 12 عاماً، انقطع عن العملية التعليمية قبل نحو عامَين، بعدما وجدت العائلة نفسها عاجزة عن تأمين احتياجاتها الأساسية. وتشير إلى أنّ حالة زوجها الصحية، إذ هو مصاب بمرض قلبي، وغياب مصدر دخل ثابت جعلا الطفل يتحمّل مسؤولية تفوق سنّه، فاضطرّ إلى العمل في ورشة حدادة لساعات طويلة يومياً.

تضيف الأحمد أنّ القرار لم يكن سهلاً، لكنّ الفقر وضغط الواقع فرضا نفسَيهما على حساب مستقبل الطفل التعليمي، مؤكدةً أنّ كثيرين من الأهالي يعيشون المأزق نفسه، إذ تتنازعهم الرغبة في تعليم أبنائهم والخوف من العجز عن تأمين لقمة العيش. وإذ تلفت الأحمد إلى أنّ ابنها كان متفوّقاً في تعليمه ويحبّ المدرسة، تشرح أنّ الظروف المعيشية القاسية وضعت حداً لذلك في وقت مبكر. وتشدّد على أنّ عائلتها ما زالت تنظر إلى التعليم بوصفه أولوية، لكنّها لا تملك رفاهية هذا الخيار في ظلّ ارتفاع تكاليف المعيشة وغياب كلّ دعم. وتكمل أنّ ابنها يعود إلى المنزل مرهقاً، حاملاً معه همّ العمل بدلاً من دفاتره

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح