سورية حرائق ضخمة تجتاح ريفي اللاذقية وحماة وتهدد القرى

تشهد مناطق واسعة من ريفي اللاذقية وحماة، شمال غربي سورية، منذ صباح اليوم الخميس، موجة حرائق حراجية ضخمة تهدد الغابات والمناطق المأهولة بالسكان، وسط جهود تبذلها فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري، وأفواج الإطفاء، وإطفاء الحراج، بمساندة الأهالي، للحد من انتشار النيران والسيطرة عليها، رغم الظروف الميدانية الصعبة وانفجار مخلفات الحرب.

وأوضح الدفاع المدني السوري، في تحديثه حول واقع الحرائق حتى الساعة 6:30 مساءً، أن النيران في ريف اللاذقية تنتشر في مناطق جبلية وعرة تشمل غابات منطقة بروما بجبل الأكراد، وأحراج قرية كفرتة، وغابات منطقة كسب، وغابات دير ماما قرب الحفة، مشيراً إلى أن فرق الإطفاء تعمل على عدة محاور في وقت واحد، وسط تحديات كبيرة، أبرزها سرعة الرياح، والتضاريس الجبلية، وانفجار مخلفات الحرب والألغام.

وفي ريف حماة الغربي، تتركز جهود فرق الإطفاء، بمساندة المدنيين، على ثلاثة محاور رئيسية في مناطق عين الكروم، وطاحونة الحلاوة، وأبو كليفون، وقرية عناب، وقرى فقرو والتمازة، إضافة إلى الغابات الواقعة على طريق بيت ياشوط، شمال غربي سورية.

جهود لمنع توسع حرائق في ريفي حماة واللاذقية

وفي السياق، ذكرت قناة الإخبارية السورية أن القوى البرية في وزارة الدفاع السورية تواصل تقديم الدعم والإسناد لفرق الإطفاء التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، في إطار الجهود المستمرة للسيطرة على الحرائق المندلعة في عدة مناطق بريف حماة.

ولفت المكتب الإعلامي للدفاع المدني السوري، في حديث لـالعربي الجديد، إلى أن عدد فرق الإطفاء العاملة حالياً في ريف حماة يتجاوز 25 فريقاً، إضافة إلى نحو 15 فريقاً في ريف اللاذقية، تشمل فرق الإطفاء التابعة للدفاع المدني السوري، وإطفاء الحراج، وأفواج الإطفاء الأخرى، إلى جانب المساعدة التي يقدمها الأهالي.

وأوضح المكتب أن الحرائق تنتشر على شكل بؤر متعددة في عدة اتجاهات، وأن ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 45 درجة مئوية في بعض المناطق، بالتزامن مع حالة الجفاف الشديد في الأعشاب والأشجار، إضافة إلى حركة الرياح النشطة، يزيد من سرعة انتشار النيران بشكل كبير.

وأشار إلى أن