سودانيون بلا وثائق معضلة تضاعف معاناة النزوح واللجوء
97 مشاهدة
فقد عشرات آلاف السودانيين أوراقهم الثبوتية ووثائقهم وشهاداتهم الأكاديمية خلال فرارهم من فظائع الحرب التي اندلعت في وقت متزامن بعدد من الولايات، من بينها العاصمة الخرطوم.
خسر آلاف السودانيين أوراقهم الثبوتية وهوياتهم خلال الحرب المستمرة منذ ثلاثين شهراً، ولايزال بعضهم ينتظرون داخل وخارج السودان الحصول على وثائق بديلة، بينما حُرم البعض من استخراج الأوراق الثبوتية على أسس مناطقية وقبلية، وفقاً لما يعرف بالانتماء إلى حواضن قوات الدعم السريع
الصورة alt="حميدتي"/>قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي
محمد حمدان دقلو حميدتي قائد قوات الدعم السريع في السودان، يتحدر من قبيلة الرزيقات ذات الأصول العربية في إقليم دارفور غربي السودان، أسس مليشيا مسلحة صدر مرسوم رئاسي عام 2013 باعتبارها جزءًا من الجيش السوداني قبل أن تتمرد عليه عام 2023، وإعلان حميدتي نفسه رئيسًا لمجلس رئاسي موازي في 30 أغسطس 2025 التي تخوض الحرب ضد الجيش السوداني.وخلفت خسارة الوثائق الثبوتية معاناة قاسية لآلاف الأشخاص الذين تفرقوا بين شتات النزوح الداخلي واللجوء في دول الجوار، ما تسبب في تعطيل حياتهم، وحرمانهم من العديد من الخدمات والحقوق، مثل السفر والعلاج والتعليم وفرص العمل. وحاول بعضهم على مدار أكثر من عامَين استخراج وثائق بديلة، لكن من دون جدوى.
وتتنوع صعوبات الحصول على الأوراق الثبوتية بين خروج المؤسّسات المسؤولة عن استخراج الأوراق الثبوتية عن الخدمة من جرّاء تدمير البنية التحتية الحكومية، أو فقدان مراكز السجل المدني ومكاتب الجوازات وغيرها معداتها وأرشيفاتها نتيجة النهب والتخريب الذي طاول المؤسسات الحكومية منذ بداية الحرب، إلى جانب عدم وجود بعثات دبلوماسية لاستخراج الأوراق الثبوتية خارج السودان، وكذا ارتفاع كلفة استخراج الأوراق الثبوتية في الداخل.
في ولاية غرب كردفان التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، فقد محمد عبد الله أوراقه الثبوتية في مايو/أيار الماضي، ما حرمه من الاستفادة من حسابه البنكي، وعطل الكثير من الإجراءات التي تستخدم فيها تلك الوثائق، ويقول لـالعربي الجديد: عندما هاجم الدعم السريع قريتي، نزحت بأسرتي إلى منطقة مجاورة، لكنّني فقدت أوراقي خلال النزوح،
ارسال الخبر الى: