سماء اليمن تزدان بالضياء احتفاء بولاية الحق

الثورة نت/ جميل القشم
توشحت سماء اليمن مساء اليوم بحلل الضوء وأهازيج الفرح، في ليلة استثنائية تجلى فيها وهج الولاية، ذكرى تجديد العهد للإمام علي عليه السلام، في مشهد شعبي مهيب يجسد الارتباط العميق بهذا اليوم العظيم.
انبعثت أنوار الألعاب النارية من أسطح المنازل وقمم الجبال والتلال، والأحياء، وامتزجت الأصوات بالألوان المتلألئة، لتصنع لوحة ضوئية بهية، عبرت عن مشاعر الولاء والابتهاج المتأصل، كأنها رسائل بيعة ترتفع من الأرض إلى السماء، تحمل في طياتها العهد المتجدد والإجلال لمعاني الولاية.
في هذه الليلة، يحتفي اليمنيون بعيد الغدير كعيد للضياء واليقين، تتلألأ فيه الأنوار على امتداد المدن والجبال، وتظهر فيه معاني الولاية بوضوح جلي، إذ تحضر المناسبة في القلوب والسماء معا، كعهد متجدد ومسار راسخ في وجدان أبناء الأمة.
العاصمة صنعاء تألقت بأطياف النور في كل اتجاه، فغمرت سماءها ألوان العهد ومشاهد الفرح الصافي، وبدت المدينة في تلك اللحظات كأنها تتنفس ولاء، وتغتسل بالضوء الذي يتردد صداه بين الجبال والمباني العالية، احتفاء بعيد الغدير كنهج راسخ في الوعي، وامتداد حي لمعاني القيادة الإلهية التي تتجاوز الزمان، وتترسخ في ثقافة الناس كقيمة تنتقل من جيل إلى جيل.
محافظة صنعاء أظهرت حضورا بصريا عميقا في مدنها وأريافها، حيث تسابقت أنوارها من التلال والقرى في مشهد احتفالي ينبض بالعقيدة والتاريخ، وتشكلت الأضواء على امتداد المناطق الريفية بصورة متناسقة تجسد أصالة الولاء، في تعبير حي عن تجذر يوم الولاية في وجدان الإنسان والمكان.
وفي محافظة صعدة، امتد المشهد من السهول إلى القمم، حيث أضاءت الأنوار مسالك الجبال، وتجسدت قيم الولاء في تفاصيل المشهد العام، الذي اتشح بجمال روحي يعكس البعد الإيماني العميق لدلالة إحياء ذكرى يوم ولاية الإمام علي، بوصفها مناسبة تستدعى فيها معاني النصرة والارتباط بالحق.
الحديدة بكل مديرياتها، من الساحل حتى أعماق الريف، عانقت المناسبة بفرح بصري ساحر، إذ اندفعت الألوان في الأفق، وتداخلت الأضواء مع نسمات البحر، لتكون لوحة متكاملة من الجمال والعهد، وتعبر عن ارتباط البحر والبر بيوم لا يغيب عن الروح والمكان.
ارسال الخبر الى: