سلطات تعز تفرض سيطرتها الكاملة على مصادر المياه بالمدينة
يمن إيكو|أخبار:
أقر اجتماع عقدته السلطة المحلية في محافظة تعز، اليوم، فرض سيطرتها الكاملة على جميع مصادر المياه في المدينة ومنطقة الضباب، سواء كانت آباراً عامة تابعة للمؤسسة أو خارج سيطرتها، بالإضافة إلى الآبار الخاصة والتجارية.
ووفقاً لما نشرته وكالة سبأ التابعة للحكومة اليمنية، ورصده موقع يمن إيكو”، فإن الاجتماع- الذي رأسه محافظ تعز نبيل شمسان وضم قيادة مؤسسة المياه ولجنة الطوارئ بالمحافظة- ناقش المستجدات المتعلقة بأزمة المياه الخانقة التي تشهدها المدينة، والتي تفاقمت حدتها مؤخراً بسبب استمرار الجفاف وتناقص إنتاجية الآبار بشكل ملحوظ.
واستعرض الاجتماع مقترحاً يتضمن خطة شاملة ومتكاملة ترتكز على عدة محاور أساسية، حيث تهدف الخطة إلى فرض سيطرة كاملة على جميع مصادر المياه في المدينة ومنطقة الضباب، سواء كانت آباراً عامة تابعة للمؤسسة أو خارج سيطرتها، بالإضافة إلى الآبار الخاصة والتجارية.
وأكد الاجتماع أن الخطة تتضمن حصراً شاملاً لجميع الآبار لتقدير كميات المياه المتاحة ومقارنتها بالاحتياج الفعلي للمدينة، مع وضع آلية واضحة لتحديد أولويات توزيع المياه، موضحاً أن الخطة ستُعطى الأولوية القصوى لمياه الشرب والاستخدامات المنزلية، تليها المرافق الخدمية، ثم الاستخدامات التجارية الأخرى.
وأوصى الاجتماع، الجهات المعنية بتخصيص آبار منطقة الضباب لمياه الشرب فقط، وإلزام مؤسسة المياه بتشغيل مراكز تعبئة لتغطية احتياجات المناطق غير الموصولة بالشبكة، كما تضمنت التوصيات تفعيل دور رقابي صارم على جميع المصادر المائية لضمان الالتزام بالأسعار والأولويات المحددة، والبحث عن مصادر مياه جديدة في المديريات المجاورة كحلول مستدامة لتغطية العجز المائي في المدينة، حسب الوكالة.
وشهدت مدينة تعز خلال الشهرين الماضيين احتجاجات صاخبة تطالب بالمياه وتندد بعجز وفشل السلطات المحلية في ضبط أسعار المياه وإيقاف السوق السوداء للمياه، كان آخرها تظاهرة شعبية كبيرة وساخرة، حيث رفع فيها المحتجون صور المحافظ على الحمير، كتعبير رمزي عن تهنئة السلطة على “وصولها إلى المحافظة”، بينما رددوا شعارات مثل “الماء حق لنا وليس منّة”، في إشارة رمزية إلى العجز المؤسسي.
ارسال الخبر الى: