قدمت الشركة المالكة لسلسلة المطاعم الأميركية الشهيرة رد لوبستر Red Lobster طلبا طوعيا لإشهار الإفلاس بموجب الفصل 11 في ولاية فلوريدا الأميركية حسب ما أكدت الشركة في بيان لها في وقت متأخر من ليلة الأحد لكنها أكدت عزمها على إبقاء مطاعمها في مختلف الولايات مفتوحة وقالت سلسلة المأكولات البحرية التي تقدم وجباتها لذيذة الطعم ومنخفضة التكلفة منذ 56 عاما وهي الأكبر من نوعها في الولايات المتحدة إنها ستعمل على إجراء تحسينات تشغيلية وتقليص الأعمال من خلال تخفيض عدد المواقع ومتابعة بيع جميع أصولها تقريبا بصفتها منشأة مستمرة في العمل وقالت الشركة إنها خسرت 76 مليون دولار العام الماضي وشهدت انخفاضا بنسبة 30 في عدد الزبائن منذ عام 2019 وكانت بيونسيه قد ذكرت المطعم في أغنيتها Formation في عام 2016 ما أدى إلى ارتفاع المبيعات بشكل ملحوظ وأدى النمو الهائل والشعبية التي حققتها سلاسل الوجبات السريعة ذات الطابع غير الرسمي مثل تشيبوتل Chipotle وسلاسل الخدمة السريعة مثل تشيك فيل إيه Chick fil A على مدى العقدين الماضيين إلى زيادة الضغوط على ريد لوبستر وكجزء من إعادة تنظيمها وافقت شركة رد لوبستر على بيع أعمالها إلى كيان جديد مملوك بالكامل ويسيطر عليه مقرضوها وهو الإجراء المعروف باسم ترتيب حصان المطاردة وقالت الشركة إنها حصلت على التزام تمويلي بقيمة 100 مليون دولار لتمويل العمليات الجارية ويدرج التماس الإفلاس أصول الشركة بقيمة تتراوح بين مليار دولار و10 مليارات دولار ويدرج التزامات الديون ضمن نفس النطاق وكانت السلسلة قد أعلنت مؤخرا أنها ستغلق حوالي 99 موقعا في جميع أنحاء البلاد مؤكدة أن مطاعمها المتبقية ستبقى مفتوحة خلال عملية الإفلاس وأنها ستعمل مع البائعين لضمان عدم تأثر العمليات وقالت شركة رد لوبستر في ملف إفلاسها إنها توظف 36 ألف عامل يخدمون حوالي 64 مليون عميل سنويا وقال جوناثان تيبوس الرئيس التنفيذي للشركة إن إعادة الهيكلة هذه هي أفضل طريق للمضي قدما لشركة رد لوبستر حيث يسمح لنا بمعالجة العديد من التحديات المالية والتشغيلية والخروج بشكل أقوى وإعادة التركيز على نمونا وتأسست شركة رد لوبستر في عام 1968 ونمت إلى ما يقرب من 700 موقع بحلول عام 2019 لكنها فشلت في استعادة مكانتها بعد الوباء وخلال الفترة بين عامي 2019 و2023 انخفضت مبيعات فروع الشركة في كافة الولايات الأميركية بنسبة 13 ومنذ ذلك الحين عانت الشركة المملوكة للقطاع الخاص بسبب أعباء الديون بينما شهدت أيضا تعطل المدفوعات للموردين وتزامن ذلك مع سلسلة من الإعلانات عن تغيير المديرين التنفيذيين والمبادرات الاستراتيجية الخاسرة بما في ذلك عرض كل ما يمكنك تناوله من الجمبري الذي أدى إلى خسائر فادحة وفي ملف الإفلاس أشار الرئيس التنفيذي تيبوس إلى بيئة الاقتصاد الكلي الصعبة وضعف الأداء والمبادرات الاستراتيجية الفاشلة أو غير الحكيمة وزيادة المنافسة داخل صناعة المطاعم باعتبارها أسبابا لتردي أحوال الشركة وسلط الضوء على حقيقة أن تكاليف الطعام تفوق تكاليف البقالة كما أن 50 من الولايات الأميركية قامت بزيادة الحد الأدنى للأجور ما أدى إلى تقليل هامش ربح الشركة ولعل أبرز القرارات السيئة كان عرض كل ما يمكنك تناوله من الجمبري الذي قدمه رئيس تنفيذي سابق الذي قال تيبوس إنه كلف الشركة في النهاية 11 مليون دولار وقال تيبوس إن الظروف التي أدت إلى تقديم الشركة العرض ما زالت قيد التحقيق وشهدت الشركة أيضا تغير هيكل الملكية على مدار السنوات الخمس الماضية وفي الآونة الأخيرة استحوذت مجموعة المأكولات البحرية التايلاندية على حصة مسيطرة لكنها أعلنت في يناير كانون الثاني عن نيتها بيعها