حرب غزة سقوط الكذبة وتبديد الاوهام ٧٦ عاما من التوهين للإذلال
٤٣ مشاهدة
تحليل/د.ميخائيل عوض/وكالة الصحافة اليمنية//
غدا ستعاتب الأجيال الاتية جيلنا ومن سبقنا وتسأل في سرها وعلنها عما اصاب الجمع من حالة إحباط ويأس وكيف انطلت كذبة مفبركة لا أصل لها على أمه مشهود لها ذكائها ونتاجاتها ومكانتها في التاريخ.
سيذهلون من حالة الغربة والانفصال عن الواقع والتفريط بالقدرات وقبول المهانة والمذلة لقرن ونيف.
يستغربون ويحزنون على أجيال اضاعت اعمارها وخارت قواها ركضا خلف اوهام وسراب.
يسالون كيف بددت تريليونات الدولارات وشردت الملاين وعممت الامية والفقر على امتداد العالمين العربي والاسلامي. ومن ذا الذي أقعد مئات الملايين عن معرفة الحقيقة في زمنها ومنذ بدايتها.
سيضحكون ويتهكمون على ما اصابنا ومن سبقنا ويتسألون عن كيف ومن روج الاكاذيب لمدة ٧٦ عاما فصدق اكثير ان إسرائيل قوة هرقلية قادرة وفاعلة تطلب فيستجاب لطلباتها ومن يرفض مصيره الاستعباد والفوضى والجوع والتخلف.
سيحتارون في فهمنا وفهم ما أصابنا وكيف رضخنا وانجرفنا في تيار الاحباط والتيئيس والتشكيك بعقولنا وقيمنا وقدراتنا.
يستغربون كيف أننا غرقنا في مخيلات عالم افتراضي قبل ان تنقلنا اليه الشبكات والثورة الصناعية الرابعة والخامسة وكلتاهما حديثتان العهد لم يمشي عليهما عقد وبعض سنوات.
كيف قبلنا واستكنا وتعايشنا مع الاكاذيب والضخ الاعلامي والحروب النفسية وكيف كسرت قلوبنا وفطرت وتعطلنا عن التفكير وعجزنا عن فهم الواقع وحقائقه واحداثه ومجرياته وسلمنا بان إسرائيل قوة قهرية قادرة وبانها دولة من الطراز الحضاري والانساني الاول والمتفوق وبانها تملك افضل وارقى واحدث الجيوش وان جيشها يحتل المرتبة الرابعة بين جيوش العالم.
ويسالون ويستغربون ويبحثون عن اجوبة لأسئلة جوهرية وتاريخية وعميقة القتها غزة في وجوهنا اولا ووضعتها امامهم ليتعلموها ويستخلصوا منها الدروس والخلاصات.
برمية موفقة وربما الله قد رمى كشفت طوفان الاقصى هشاشة الجيش الاسرائيلي وخوائه وفقدانه للقدرة على الفعل وحتى على رد الفعل المكافئ.
برمية عجائبية واعجازية نتسابق على توصيفها كشفت غزة اسرائيل ودول اسنادها واصحابها الزارعون لها بانها ليست اكثر من خردة دول وجيشها خردة جيوش وكل ما قيل فيها وعنها مجرد فبركات هوليودية وعبث بالعقول
لله درك يا
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على