سجناء أبو غريب بعد 20 عاما ندوب غائرة ولا مساءلة للقوات الأميركية
تطابقت شهادة العراقي طالب المجلي لـالعربي الجديد مع ما حمله تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش، نشر اليوم الاثنين، بخصوص صنوف التعذيب والقتل التي تعرض لها سجناء عراقيون من أمثاله في سجن أبو غريب سيئ الصيت قبل نحو 20 عاماً على أيدي القوات الأميركية المنخرطة أنذاك في ما كانت تسميه الحرب العالمية على الإرهاب.
وأكد المجلي لـالعربي الجديد وهيومن رايتس ووتش، أنه كان واحداً من المعتقلين الذين ظهروا في صورة من أبو غريب انتشرت على نطاق واسع تظهر مجموعة من السجناء عراة وفوق رؤوسهم أكياس وهم مكدسون بعضهم فوق بعض في هرم بشري، بينما يبتسم جنديان أميركيان خلفهما.
وما زال هذا المعتقل العراقي السابق يحمل ندوباً في مناطق متفرقة من جسده تكشف التعذيب الذي تعرض له في سجن أبو غريب على يد المحققين الأميركيين، بينما لا تفارقه ذكريات من زنزانة السجن يصفها بالمؤلمة رغم مرور قرابة العشرين عاما عليها.
وكشف تقرير هيومن رايتس ووتش الذي يحمل عنوان العراق: ضحايا التعذيب ينتظرون من الولايات المتحدة الإنصاف والمساءلة، أن الحكومة الأميركية تقاعست على ما يبدو عن تقديم تعويضات أو سبل إنصاف أخرى للعراقيين الذين عانوا من التعذيب وغيره من الانتهاكات، رغم مرور عقدين على ظهور أدلة على إساءة القوات الأميركية معاملة المعتقلين في سجن أبو غريب وغيره من السجون التي أدارتها الولايات المتحدة في العراق.
العراق: ضحايا التعذيب ينتظرون من الولايات المتحدة الإنصاف والمساءلة https://t.co/plFWeMH1tA
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) September 25, 2023
وأوضحت المنظمة أنه بعد الغزو الأميركي للعراق في 2003، احتجزت الولايات المتحدة وحلفاؤها نحو 100 ألف عراقي بين 2003 و2009، مشيرة إلى أنها وثّقت ومنظمات أخرى التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة على يد القوات الأميركية في العراق.
وأضافت أن ضحايا الانتهاكات قدموا لسنوات شهاداتهم حول المعاملة التي تعرضوا لها، لكنهم لم يتلقوا سوى اعتراف ضئيل من الحكومة الأميركية، ولم يحصلوا على أي تعويض، معتبرة أن الحظر المفروض على التعذيب بموجب القانون المحلي الأميركي، واتفاقيات جنيف 1949، واتفاقية مناهضة
ارسال الخبر الى: