سام برس الحال والارتجال

54 مشاهدة

بقلم/ علي أحمد مُثنى
الحال هو الحال على كل حال
بلادي تعيش القتامة والاعتلال
فلا قلم اضاء الطريق والارتحال
ولا لمدفع هدف وطني للقتال !
لماذا كل هذا يا بلادي الجدال؟
لأن الذين اعتلوا صِغار العيال
العدل اغترب وقالوا استقال !
كلما اقتربنا إليه نجده مُحال !
الرحَال مازال مراحل طوال
جميع الأماني سراب خيال
لا أمل يُرتجى ولا ترقع نعال
ولا توقيت معلوم يُؤذّن بلال
تطَاول التل نطاح رأس الجبال
استأسد الفأر صيد رشيق الغزال
والجيل ضاع بين عميل وضال
وطارت مع الريح سنين النضال
ما ندَّعيه حكمة عقول الرجال
وجدناه هجين بالفتن والضلال
معلول مشلول مريض بالعضال
من يريد الرحيل يشكي إعتلال
نكد بفرض الوصاية والاحتلال
الشقيق خبير بالمكر والاحتيال
لا قبس نهتدي ولاغيمة ظلال
الناس تقول الحمدلله كل حال
لايحمل الثقيل إلا كبار الرجال
وبالصبر صار الصَبِر شراباً زلال
شرور الفتن بنيران قيل وقال
هذا تجبر بمعوز يدعي الإنفصال
هذا تعنتر بزامل ورشاش وشال
الجاه لفاشل أجير تهجن عقال
لم يبقى لنا كبرياء وزاد الخَبَال
لا حياة للبلاد مع رعاة الجمَال
قصور تشييد وبئر قصير الحبَال
الخير لأبن عم وصاحب وخال
عيشهم هنيء رغيد سابر وعال
قننوا الكتاب والقلم وعلم العيال
ترابحوا بالدواء واخفوا السلال
اللص يقول من فضل ربي حلال
لا حوار لا سلام يدوم الجدال
هذه اعراف حياة بدو الرمال
لا أمل لا عمل تجهزوا للنزال
هذا هو الحال ويبقى السؤال

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع سام برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح