سائقو النقل الخارجي السوريون يعتصمون عند معبر جديدة يابوس احتجاجا
نظّم عشرات من سائقي النقل الخارجي السوري، الثلاثاء، اعتصاماً سلمياً عند معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، وقطعوا الطريق الرئيسي بين البلدين، احتجاجاً على التعليمات والإجراءات الجديدة التي فرضتها إدارة الأمن والجمارك في المعبر.
وقال أحد السائقين في حديث لـالعربي الجديد، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، إن إدارة الهجرة والأمن العام بدأت بفرض قيود على أوقات العبور ذهاباً وإياباً، في حين أن إدارة معبر المصنع اللبناني كانت قد تراجعت عن مثل هذه الإجراءات منذ أشهر.
وأضاف أن السائقين يخضعون حالياً لتفتيش دقيق، ويتم استجوابهم بشأن كل ما يحملونه أثناء عودتهم إلى سورية، مشيراً إلى أن الجميع يعلم أن أرباح السائقين لا تأتي من أجور الركاب، بل من بعض الحاجيات التي يشترونها ويتاجرون بها بين لبنان وسورية.
وأوضح أن الركود السياحي وتراجع عدد المسافرين عبر مطار بيروت أجبر السائقين على الاتجار ببعض المعلبات والموبايلات المستعملة لتعويض الخسائر. كما أشار إلى أن جميع السائقين يحملون عبوة بنزين لبناني بسعة 25 لتراً على الأقل، نظراً إلى جودته العالية مقارنةً بالبنزين المتوفر في سورية.
/> لجوء واغتراب التحديثات الحيةتسهيلات لعودة السوريين من لبنان تشمل الإعفاء من الغرامات
من جهته، وصف سائق يعمل على خط درعا – بيروت الوضع، في حديثه مع العربي الجديد بأنه مزرٍ، قائلاً: كنا سابقاً نحصل على دور للسفر كل 4 إلى 5 أيام، أما اليوم فننتظر نحو 25 يوماً للانطلاق برحلة واحدة، بسبب الإغلاقات المتكررة لمعبر جديدة يابوس وازدياد عدد السيارات العاملة على الخط.
وأضاف: العناصر الأمنية تفرض علينا إتاوات بشكل علني، وبرعاية من رئيس بلدية الرحيبة، وتُجبى هذه الأموال من السائقين والركاب أمام مرأى السلطة. وأكد: سنواصل اعتصامنا حتى تحقيق مطالبنا. نحن نعيل عائلات وأطفالاً، وهذه المهنة مصدر رزقنا الوحيد.
وطالب السائقون بفتح المعبر على مدار 24 ساعة يومياً دون انقطاع، مشيرين إلى أن معاناتهم تتفاقم يوماً بعد يوم، وأن مظاهر الرشوة والإتاوات بدأت تتجلى من خلال تمييز بعض السائقين من مناطق معينة في الدور وأوقات المرور.
ارسال الخبر الى: